شدد عضو كتلة "المستقبل" النائب ​سمير الجسر​، على "أننا كنا نتمنى ألا يحصل شيء يستتبع ردات فعل على البلد، فهذا ما كنا نخشاه"، قائلاً: "فمع الإسرائيليين، ولا سيما حكومة بنيامين نتانياهو يتصور المرء دائماً الأسوأ، فعادة ما تكون ردات فعلهم شرسة، بالإضافة إلى ذلك، من المؤسف أن هذا الأمر يأتي وسط أوضاع البلاد غير المريحة إقتصادياً وإجتماعياً ناهيك عن الظروف المحيطة به".

وأمل الجسر في حديث لصحيفة "الراي" الكويتية، "ألا يحصل أي شيء، وأن يحفظ الله البلاد"، معتبرا أن "ما يمكن أن يخفف من التطور ويساعد على إحتواء الوضع، أن العملية التي قام فيها "حزب الله" في مزارع شبعا ضد الجيش الاسرائيلي حصلت في الأراضي اللبنانية المحتلة، لا داخل فلسطين المحتلة، فهناك فارق في هذا الشأن بين الإثنين"، مضيفاً: "ما مدى مصلحة إسرائيل بالرد وبأي حجم؟ الله يعلم، فلا ننسى أن الإسرائيليين في صدد انتخابات، وبالتالي فإن أي خطأ في الحسابات قد يؤثر على نتائج الإنتخابات. لكن المهم أن لا يتم تعريض البلاد لأي خطر".

وعمّا إذا كانت هذه العملية ستؤثر على مجرى الحوار مع "حزب الله" واستمراريته، اوضح الجسر ان "الحوار ليس قائماً على مسألة السياسات الخارجية، فنحن حددنا مواضيع الحوار بالإحتقان المذهبي والانتخابات الرئاسية، وحيّدنا مواضيع خلافية بما فيها ما له بُعد خارجي كالتواجد في سورية والمحكمة الدولية"، متداركاً: "لكن هذا لا يمنع الحديث في هذا الموضوع، إلا أنه ليس موضوع الحوار، ولا الحوار يتوقف في المبدأ عليه".

وعما إذا سيتكرر مشهد "التضامن الوطني" في حال اندلاع الحرب، أكد "أننا لا نقبل بالإعتداء الإسرائيلي على لبنان وعلى شعبنا ومؤسساتنا تحت أي مبرر وأي ذريعة"، مذكراً بـ "أننا في ما يتعلق بالعدو الإسرائيلي لا نختلف مع أحد على أنه عدو"، لافتا الى انه "قد تكون هناك أكثر من مقاربة لبعض الأمور، ومنها الرد ومدى حجمه وتوقيته وتقديرنا للظروف وتمنينا بعدم قيامه كي لا يلحق الضرر بلبنان، فهذه مسألة، أما موقفنا من العدو الإسرائيلي فواضح ولم يتغير يوماً".