أشار وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس في حديث صحفي ان "موضوع الاعتداء الاسرائيلي وعملية "حزب الله" مر بكل سلاسة ويسر وسهولة، فلا أحد يرغب في مشكلة داخل الحكومة، وما دام الموقف العسكري لم يتطور فهذا أمر ساعد الحكومة".

وأكد في حديث لصحيفة "الوطن" السعودية "خطورة الوضع على الحدود بين لبنان وإسرائيل"، مشيرا إلى أن "مخاطر عدة تهدد القرى والمدن اللبنانية من إمكان اتخاذ إسرائيل قرارا بشن غارات عليها أو قصفها بواسطة الصواريخ والمدفعية، موضحا أن وقوع مواجهة مباشرة بين حزب الله وإسرائيل داخل الأراضي اللبنانية لن يكون في مصلحة الشعب اللبناني، الذي ما زال يعاني آثار ما حدث عام 2006"، مضيفاً "الجميع يعلم أن هناك جهودا حثيثة بذلها رئيس الحكومة تمام سلام مع الجهات الدولية والعربية، وعلى صعيد الاتصال مع حزب الله كي نستطيع حصر آثار ما قام به الحزب في أضيق الحدود، وذلك تأكيدا منه على أن الأمن هو استثمار سياسي واجتماعي واقتصادي، وأنه لا توجد مصلحة لأحد بالدخول في مغامرة عسكرية ربما لا تحمد عقباها، فإسرائيل في خضم الانتخابات المقبلة، وهي ليست في وارد الدخول في حرب في الوقت الحالي، إضافة إلى التطورات في المفاوضات الإيرانية الأميركية التي يبدو أنها توصلت إلى نتائج كبيرة".

وشدد درباس على "ضرورة تنشيط التحرك الحكومي في اتجاه تطويق الأمور وحصرها في إطار ما حدث حاليا، وعدم الدفع باتجاه تطورها الذي قد يفضي إلى مواجهة شاملة ومباشرة"، مشيرا إلى أن "بإمكان الحكومة اللبنانية الاستعانة بأصدقائها في سبيل تحقيق هذا الهدف، وألمح إلى أن الظروف التي تعيشها المنطقة من انتشار للتنظيمات الإرهابية ربما تشجع الدفع في اتجاه تطويق الأحداث وحصرها في أضيق نطاق، وتابع "قرار الحرب والسلم ليس في يد الحكومة، والمصلحة تقتضي أن نمتص داخل الحكومة آثار ما حدث، وأن نسعى إلى تطويقه ومنع تطوره إلى مراحل متطورة"، داعياً الجميع إلى "ضبط النفس والتصرف بعقلانية، ووضع مصالح لبنان وأمنه القومي فوق أية اعتبارات".

وفي حديث صحفي آخر أوضح درباس أن سلام شدد على أن "العملية التي نفذها "حزب الله" تمت في أرض محتلة"، معتبرا أنه "سبب كاف لضبط النفس"، مضيفا "لقد أبلغنا سلام بأنه تباحث في الموضوع مع جهات دولية وعربية وداخلية لمنع توسيع نطاق الحادث"، مشيرا إلى أن "وزيري "حزب الله" قالا إنهما يتبنيان المواقف التي أطلقها سلام ولم يصدر عنهما أي تبرير"، مشدّدا على "وجوب تجنب جر لبنان إلى حقل الرماية السوري، وفي الوقت نفسه عدم التعويل على حسن النوايا الإسرائيلية".