اعتبر عضو كتلة "الكتائب" النائب ​فادي الهبر​ أنّه لا يمكن ضمان عدم تحرك اسرائيل بعدوان جديد باتجاه لبنان بعد العملية الأخيرة التي استهدفت جنودها، لافتا إلى أنّ قتال "حزب الله" في سوريا وقيامه بعمليات في شبعا المحتلة وخارج الحدود كلها أفعال تعرض لبنان لحروب هو غير قادر على تحمل أكلافها.

وشدّد الهبر، في حديث لـ"النشرة"، على أنّه لا يمكن القبول بوضع لبنان على لوحة المصالح الاسرائيلية الانتخابية واستجلاب الأخطار الينا لنطبق المثل اللبناني القائل "نأتي بالدب الى الكرم"، وقال: "نحن لا شك في النهاية منحازون إلى بلدنا ونسعى لوحدته وحمايته، كما أنّ الشعب تلقائيًا يتضامن ويتكاتف في وجه أي عدوان اسرائيلي لكن ذلك لا يعني أن نسعى نحن للحرب".

"حزب الله" يتخذ البلد رهينة

ودعا الهبر إلى "تحييد لبنان عن صراعات المنطقة وخاصة الصراع السوري سواء وقفنا إلى جانب النظام في سوريا أو ضدّه"، معربًا عن أسفه لـ"اتخاذ حزب الله البلد رهينة من خلال امساكه بقرار الحرب والسلم". وقال: "عندما كان هناك رئيس للبلاد كان حزب الله ينتقص من السيادة اللبنانية باعلان الحرب ساعة يشاء واينما يشاء، واليوم نحن بلا رئيس وحزب الله يستمر ممسكا بهذا القرار ضاربًا أسس السيادة الوطنية عرض الحائط".

واعتبر أنّ "حزب الله" حزب متفلت في الداخل اللبناني بعنوان المقاومة ضد اسرائيل، وهو لا يعطي أيّ اعتبار للدولة أو الحكومة ويكرّس الشغور الرئاسي والفراغ المؤسساتي اللذين يخدمان مشروعه للهيمنة على الدولة. ورأى أنّ "حزب الله جعل لبنان تابعًا للاستراتيجية الايرانية والاقليمية، كما أنّ تمسّكه بقرار الحرب والسلم يخدش كرامة اللبنانيين".

لبنان مقطوع الرأس ومضروب السيادة

وأشار الهبر إلى أنّ الحوارات القائمة مع "حزب الله" تحصل من منطلق تصريف أعمال الدولة ومنع انهيار المؤسسات، معتبرًا أنّ "لبنان حاليًا مقطوع الرأس بغياب رئيس الجمهورية كما أنّه مضروب السيادة خاصة وان كل القرارات بيد أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله وحزبه الممسك بالسلاح وبمكامن الدولة".

وقال: "نحن نحاول أن نقنع حزب الله بالعودة لكنف الدولة وبدمج دويلته بهذه الدولة وحتى الساعة لا نزال في حالة انتظار سلبي".