تبنى البرلمان الفرنسي قانونا يقضي بوصف الحيوانات بأنها كائنات حية لديها نفس وقدرة على إبداء المشاعر. وقد استغرقت عملية إعداد القانون سنة واحدة. واللافت أن القانون الفرنسي الذي صدر عام 1804 في عهد الامبراطور نابوليون بونابارت وضع الحيوانات في مستوى واحد مع الأجسام عديمة النفس "الجماد" التي يمكن أن يمتلكها البشر.

يذكر أن الاتحاد الفرنسي لنقابة ملاك الأرض الذي يدافع عن مصالح المزارعين كان طيلة تلك الفترة يعارض تبني هذا القانون الجديد. وأعربت النقابة عن قلقها من مساس القانون لمصالح مربي الحيوانات.

وقال أحد المشرعين الفرنسيين الذي بادر إلى تبني القانون، جان غلاواني، إن القانون لا يطال الحيوانات المفترسة. فيما يضم القانون الجنائي الفرنسي مادة تحاسب من يُبدي معاملة قاسية ازاء الحيوانات. وبموجب هذه المادة فإن هؤلاء يمكن أن يسجنوا لمدة عامين أو تفرض عليهم غرامة قدرها 30 ألف يورو.

وسبق لمنظمة "30 مليون صديق" الفرنسية المعنية بحماية الحيوان أن بادرت في إدخال تغييرات في القانون، مشيرة إلى أن فرنسا تأخرت عن البلدان الأوروبية المجاورة في مجال حماية الحيوانات.