اشار عضو تكتل "التغيير والاصلاح" النائب آلان عون الى "انني ادركت منذ اللحظات الاولى لعملية "حزب الله" في شبعا ان الامور ستظل محصورة لان هنالك معادلة ردع ارسيت منذ حرب 2006 بين لبنان واسرائيل"، موضحا ان "هذه المعادلة فرضت على الاسرائيلي ان يدرك بأن الدخول الى لبنان ليس نزهة كما في السابق والمس بأمن لبنان لم يعد امرا سهلا لانه سينعكس وسيكون له تداعيات ونتائج سلبية على الداخل الاسرائيلي على الرغم من قدرتها التدميرية الكبيرة التي لا يمكن ان نتجاهله"، معتبرا ان "المكسب الاول والاساس من العملية هو رد الاعتبار للبنان واعدة معادلة الردع وتوازن الرعب".

وفي حديث اذاعي، لفت عون الى ان "المعادلة الحالية هي حصر التوتر وليس تفجير الاوضاع"، معتبرا ان "العملية اخذت حجم اعلامي كبير لانها اتت في سياق الرد على العدوان السرائيلي في القنيطرة، مما يعني رد اعتبار وانتقام وله مفاعيله على الداخل الاسرائيلي ضمن سياق الحرب النفسية"، مضيفا ان "الخطأ والخرق بدأ من قبل الاسرائيلي، لانه في جميع الاحوال الحزب لم يخرق القرار الدولي 1701، لانه اذ اعتبرنا ان هذه الارض لبنانية اذا العمل المقاوم مشرّع فيها بحسب البيان الوزاري لانها ارض لبنانية محتلة، اما اذا كانت ارض متنازع عليها كما هي اليوم ولم تخضع للترسيم اذا هي خارج اطار الخط الازرق ولا تخضع للقرار 1071"، معتبرا ان "الاسرائيلي لو اراد ان يشنّ حربا على لبنان لا ينتظر تبيان ما اذا كان الحزب خرق 1071 ام لا".

واوضح عون ان "المطلوب اليوم هو الالتزام بالقرار 1701، والالتزام بالهدنة على حدودنا بدون ان نعتدي على احد ولا ان يعتدي احد علينا، والمحافظة على معادلة الردع التي ارسيناها مع الاسرائيلي، ودفع لبنان ثمنا كبيرا في سبيلها"، مؤكدا ان "حزب الله" يعلم ان احدا من اللبنانيين يريد ان يدفع الاثمان بدلا عن اي دولة وحتى عندما شارك في الحرب السورية كانت بمكان ما ضمن منطق الحرب الوقائية ومن بعده دول العالم انتهجت المسار نفسه بدليل تشكيل التحالف الدولي ضد "داعش" فدول العالم تحاربه قبل دخوله اليها".

واكد عون ان "لا وجود عسكري للحزب في الجولان، وان المهمة كانت استطلاعية او استشارية للجيش السوري".