لفت إمام مسجد القدس في صيدا الشيخ ​ماهر حمود​ خلال خطبة الجمعة الى ان "أسوأ ما تواجه به المقاومة من اتهامات قول القائلين ان قرار الحرب والسلام لا يجوز ان يكون بيد المقاومة، بل يجب ان يكون بيد الدولة، بيد الحكومة او من يمثل الشعب حتى يتحمل الجميع مسؤولية ما يمكن ان يحصل، واللطيف ان الذين يقولون هذا الكلام يتكلمون بلهجة الناصح الامين وبلهجة صاحب المواقف المثالية التي تلبس لبوس القانون والمثل العليا للدول الكبيرة الفاعلة القادرة".

وتوجه بالسؤال الى اصحاب هذه المواقف: ألا تنظرون حولكم؟ هل استطعتم خاصة في ظل الانقسام اللبناني العامودي الحاد ان تتخذوا قرارا له قيمة؟ هل استطعتم ان تتفقوا على مطمر الناعمة؟ او على سد جنة؟ او على الحوض الرابع؟ او على سلسلة الرتب والرواتب؟ او على مشكلة موظفي كازينو لبنان؟".

واكد أن "المقاومة ستفقد دورها ان كانت خاضعة لقرار حكومي، حتى لو كانت الحكومة افضل الحكومات وأكثرها انتاجا".

وشدد على ان "المقاومة اثبتت منذ اكثر من عشرين عاما انها طوت صفحة الهزائم وبدأت بالانتصارات واستطاعت ان تسقط المؤامرات الدولية والخيانة العربية مرة بعد مرة، كما اسقط اتفاق 17 ايار، مشروع الشرق الاوسط الجديد، وانتصرت في لبنان وفي فلسطين مرة بعد مرة، وراهن الجميع على سقوطها وتآمر الكثير من الحكومات العربية مع الاسرائيليين والأميركيين، وكل ذلك لم يجعلها تسقط بل زاد في قوتها وصمودها".

واوضح اننا "من خلال انتصار المقاومة الاخير بتفاصيله التي لم تكشف، نوجه دعوة الى جميع المكابرين والمجادلين بغير حق ان ينضموا الى هذا الطريق السليم وان يعلموا ان اباطيلهم لم تهزم الحقائق وان خيالهم لن يغير الوقائع، وان مسيرة المقاومة لن تتوقف لا بكيدهم ولا بأوهامهم ومؤامراتهم حتى يأتي وعد الله ويفرح المؤمنون بنصر الله".