لفت منسق عام تيار "المستقبل" في الجنوب ​ناصر حمود​ الى أنه "برحيل الملك عبدالله بن عبد العزيز يفتقد العالمان العربي والاسلامي هذا الرجل العظيم الذي دافع بصلابة عن دين الاسلام الحنيف، دين الاعتدال والوسطية والتسامح"، مشيرا الى أن "الملك عبد الله كان النصير الدائم للبنان العربي المستقل، الواحد الموحد، لبنان الرسالة والعيش المشترك".

وخلال مشاركته في حفل الاستقبال السنوي الذي اقامته دائرة صيدا في المنسقية تيار بمناسبة العام الجديد، تطرق حمود الى موضوع الحوار بين "المستقبل" و"حزب الله"، فأوضح أن "الحوار ليس غاية في حد ذاته هو ضرورة وطنية لتخفيف الاحتقان ولتسيير شؤون اللبنانيين وهو ايضاً ركيزة للاستقرار الامني. وتيار "المستقبل" يتحاور الآن مع "حزب الله" من دون التخلي عن ثوابته الوطنية وهي المحكمة الدولية من اجل احقاق العدالة ومعاقبة المجرمين القتلة الذين اغتالوا الرئيس الشهيد رفيق الحريري رمز الاعتدال والتنمية الاقتصادية والتربوية".

وأشار الى أن "الأمر الثاني انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية، وكذلك حصرية السلاح بيد السلطة الشرعية اي الجيش وقواه الامنية"، مؤكدا أنه "من حق الشعب السوري بالعيش في دولة ديمقراطية يكون فيه الحكم للشعب وليس للسلطة القمعية للعائلة الاسدية وعدم التدخل بالشؤون الداخلية للدول العربية. وان هذه الثوابت الوطنية هي تكرار لما اعلنه رئيس الحكومة السابق سعد رفيق الحريري عند تأليف الحكومة برئاسة تمام سلام وهي اليوم نفسها مع الحوار مع حزب الله".

وحول ما جرى في مزارع شبعا اكد حمود على ما قاله الرئيس الشهيد رفيق الحريري من انه" مادام هناك احتلال توجد مقاومة"، لافتا الى أنه "يجب التأكيد ايضاً بان على "حزب الله" عدم اعطاء ذريعة للكيان الاسرئيلي المجرم للعدوان مجدداً على لبنان و توريطه في ما ليس فيه مصلحة له ولا هو موضع اجماع لدى اللبنانيين. لأنه يجب الحفاظ على أمن لبنان وسلامته من خلال الالتزام الكامل بالقرار الدولي 1701"، أملا أن "يكون هذا العام عام استقرار امني واقتصادي وانتخاب رئيس للجمهورية وعودة المؤسسات الدستورية الى عملها".