رأى عضو تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ​سليم سلهب​ أن "عدة ظروف أدت الى عملية مزارع شبعا وما تبعها، لا يمكن اختصارها بمظلّة دولية أو بعدم وجود مصلحة لدى اسرائيل بشن حرب على لبنان"، مشددا على "وجود مظلّة دولية تحمي لبنان، حيث مختلف الأحداث فيه لا تتعدى كونها مناوشات، بمعنى استمرار المحافظة على الإستقرار الأمني السائد حالياً".

وفي حديث الى وكالة "أخبار اليوم" اعتبر سلهب أن "هناك خطوطاً إسرائيلية لا يمكن للعدو تخطّيها أولها إنتخاباته الداخلية بمعنى أن المناوشات تجعل الشعب الإسرائيلي يؤيد بنيامين نتنياهو الذي يسعى للمحافظة على دولته"، لافتا الى أنه "لدى "حزب الله" ايضاً مصلحة بعدم توسيع القضية أكثر مما حصل".

وأشار الى أن "هناك عدّة عوامل تجعلنا نتأكد بأن الإستقرار باقٍ. وأضاف: لا شك أنه إذا أردنا المحافظة على هذا الإستقرار على الجميع محلياً وإقليمياً ودولياً التضامن في بعض الخطوات السياسية لتحصينه"، مؤكدا أن "الحوارات الداخلية تساهم في المحافظة على الهدوء".

ولفت الى أنه "لو لم تكن هذه الحوارات قائمة لكانت "خضّة" مثل عملية شبعا ستؤثر سلباً على الوضع الداخلي لجهة حصول بعض التشنّجات"، مؤكدا أن "المواقف الداخلية بقيت تحت سقف معقول ومضبوط، وهذا دليل على أن الحوارات تساهم في تخفيف اللهجة بين بعضنا البعض دون تبادل الإتهامات بالعمالة والخيانة"، مشيراً الى أن الإختلاف السياسي يبقى قائماً ولكن ضمن لعبة سياسية معينة.

وشدّد على "ضرورة استكمال الحوار من أجل ليس فقط تخطي التجاذبات السياسية وتخفيف حدّة التوتر، بل يجب تطبيق بعض الأمور السياسية لتحصين الداخل منها إنتخاب رئيس للجمهورية، أقلّه كي لا تهتز الحكومة"، موضحاً انه حتى اليوم الحكومة ما زالت تستطيع الإستمرار، ولكن إن لم تحصّن سياسياً بإنتخاب رئيس للجمهورية نبقى في وضع هشّ.