وأكد عضو كتلة "المستقبل" ​زياد القادري​، ان نهج تيار "المستقبل" هو نهج حواري والمرحلة اليوم تفرض إعادة ترتيب أولويات لحماية لبنان والتأكيد على التماسك بين اللبنانيين ولكن هذا الأمر لا يُنسينا جملة من القضايا والمواضيع التي لا زلنا على خلاف حولها مع الفريق الآخر وتحديداً مع "حزب الله".

واعتبر القادري اثر لقائه جعجع في معراب، أن تيار "المستقبل" وقوى 14 آذار يحملان لواء ومشروع الدولة، مشيرا الى ان "حزب الله" يعيق قيام الدولة في لبنان من خلال التصرفات التي يقوم بها".

وشدد على أن "مسار الحوار ضروري وهو الوسيلة الأمثل والأفضل لحلّ مشاكلنا والتقارب بين بعضنا البعض، ولكن هناك قضايا مهمة مطروحة على طاولة البحث في مقدمتها سيادة الدولة ودور المؤسسات الشرعية والدستورية وأمن واستقرار لبنان واللبنانيين والسلاح الذي يجب أن يكون فقط بيد الدولة، كلّ هذه الأمور ما زلنا متمسكين بها"، لافتاً الى ان "حوارنا مع "حزب الله" لن يُبدّل من قناعاتنا وثوابتنا".

ورأى "ان هناك خطرين يهددان لبنان، أولهما خطر بنيوي متمثل بالفراغ في سدة الرئاسة الأولى وهذا أمر يجب أن يكون من أولوية الأولويات، فالدولة بدون رئيس هي جسم بدون رأس، وثانيهما هو خطر وجودي ونحن نحاول في حوارنا مع "حزب الله" تخفيف الاحتقان الموجود بين اللبنانيين وتحديداً بين السنة والشيعة حفاظاً على السلم الأهلي في لبنان الذي لا يتم فقط بالشعارات وبإزالة اليافطات والأعلام الحزبية بل من خلال رفع الغطاء عمّا يُسمى سلاح سرايا المقاومة في لبنان وإلا لا نتيجة في هذا السياق".

وعن كلام امين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله بأن لا قواعد للاشتباك مع اسرائيل، أكّد القادري أن "هذا الموقف يتعارض مع مصلحة لبنان العليا وهو يتجاوز الإجماع اللبناني والدولة اللبنانية، وهذا الموقف مرفوضٌ من قبلنا، فلبنان يجب أن يكون قوياً ولكن قواعد الاشتباك يجب أن ترسمها الدولة واللبنانيون وليس في ايران لتُطبق في لبنان على حساب أمن واستقرار اللبنانيين وسلامة أراضيهم".