اشار وزير التربية والتعليم العالي ​الياس بو صعب​ إلى انه "سجل في لبنان لهذا العام الدراسي في المدارس الرسمية ضمن دوام بعد الظهر، نحو 60 الف تلميذ نازح، في حين أن التمويل الذي يتوافر له يكفي فقط لتغطية نحو 57 الف نازح"، لافتا إلى "ضرورة توفير مساعدات فورية لمتابعة البرنامج وترميم المدارس، وصولا إلى اعتماد صفوف جاهزة في المرحلة المقبلة"، كاشفا عن "الإستهلاك السريع للمدارس والتجهيزات نتيجة ضغط النزوح ونظام الدوامين".

وخلال اجتماعه مع وفد من الإتحاد الأوروبي، في حضور سفيرة الإتحاد انجيلينا ايخهورست، حيث تناول البحث موضوع تأمين التمويل للخطة اللبنانية والأممية القاضية بتعليم التلامذة النازحين من سوريا، شرح بوصعب للوفد معاناة لبنان، "نتيجة الضغط البشري والمادي المترتب على نزوح نحو مليون ونصف المليون من النازحين إلى لبنان، يضاف إليهم نحو نصف مليون فلسطيني هم اصلا في لبنان"، وركز على "التحديات التي تواجهها وزارة التربية جراء وجود نحو 400 الف نازح في عمر المدرسة"، مشيرا إلى "الخطة الوطنية الأممية التي تتوزع على ثلاث سنوات وتقضي بإدخال نحو 100 الف نازح سنويا إلى نظام التعليم في حال توافر التمويل، وذلك ضمن دوام بعد الظهر".

كما تطرق الى "النقص في المقاعد المدرسية والتجهيزات ومولدات الكهرباء ووسائل النقل، ما يتطلب تسريع التمويل".

وحول متابعة مصادر التمويل وإمكان استيعاب التلامذة المتبقين في التعليم غير النظامي، اكد بوصعب ان "هذا الأمر يمكن ان يكون ممرا موقتا لإعادة المتسربين إلى التعليم النظامي بعد تقييمهم"، مكررا حرصه على "إدخال كل المتعلمين إلى مسار التعليم العادي، كي يتمكنوا في المستقبل من متابعة تحصيلهم".

وكشف بوصعب أن "اللجنة التنفيذية المشرفة على برنامج إيصال التعليم إلى الجميع والتي تضم الوزارة وجميع الجهات المانحة والفاعلة في هذا المشروع، تجتمع باستمرار وتدقق في كل المعطيات، كما أن الوزارة اصبحت تعتمد آلية لإدارة الموارد المالية قادرة على تسريع تسلم الدعم المالي وصرفه في الوجهة المحددة له".