اعتبر عضو كتلة "المستقبل" النائب خالد ضاهر، أن ما فعله "حزب الله" في رده على الاعتداء الإسرائيلي الذي استهدف دورية لعناصره في القنيطرة السورية، كان لحفظ ماء الوجه أمام قواعده الجماهيرية، مشيراً إلى أن المواجهات بين إسرائيل و"حزب الله" انتهت عند هذا الحد.

وفي تصريحات لصحيفة "السياسة" الكويتية، أشار إلى أن "حزب الله" لن يفعل أكثر مما فعل، لأن أي عمل من هذا النوع غير محسوب النتائج، وما يعزز هذا الاعتقاد أن الخسائر التي منيت بها إسرائيل ليست كبيرة وهي ما زالت تعتبر بأن عدوانها في القنيطرة حقق لها النتائج المتوخاة منه، إضافة إلى أن الأولوية عند الصهاينة عدم فتح جبهة جديدة عليهم من داخل الأراضي السورية، على اعتبار أن جبهة الجولان لم يحصل فيها إطلاق نار واحد منذ انتهاء حرب تشرين الأول 1973، ولهذا السبب قصفت إسرائيل دورية "حزب الله" عند اقترابها من أماكن تواجدها في الجولان المحتل.

وأكد أن إيران لا تريد أيضاً التصعيد، لأنها باتت على أبواب إبرام اتفاق مع الغرب بشأن ملفها النووي، كونها اكتفت بما قاله رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، إنه لم يكن يعلم بوجود الجنرال الإيراني على رأس الدورية المستهدفة.

وأشار ضاهر إلى أن "حزب الله" بعد هذه العملية سيكتفي بالمواقف والعنتريات في إطار رد محدو.

وتساءل: "إذا كانت إسرائيل لن تسكت على ما جرى، فأين مصلحة لبنان كي يتحمل تداعيات ما قام به حزب الله؟"، لافتاً إلى انه مهما فعل "حزب الله" فلن يبيض صفحته مع العرب ومع الرأي العام العربي بسبب محاربته إلى جانب نظام الرئيس السوري بشار الأسد وقتله مئات الآلاف من المسلمين.