افادت مصادر مطّلعة لـ"الاخبار" انه "لا يمكن فهم استقالة عضوين محسوبين على رئيس مجلس النواب نبيه بري والعماد ميشال عون إلا بوصفه رسالة حازمة بأن المعركة فُتحت على مجلس الإدارة نفسه، ولا سيما رئيسه. وبالتالي، بات رأس المجلس في مقابل رؤوس الموظفين المصروفين".

ورأت مصادر رئيس مجلس الإدارة حميد كريدي، أن "أخطر ما يحصل هو خسارة الكازينو 10 ملايين دولار عن كل شهر إقفال، منهم 4 ملايين لخزينة الدولة". واستغربت المصادر استقالة هشام ناصر وجورج نخلة، "منذ أسبوع وافقا على صرف الموظفين. كذلك إن استقالة هاشم لا تعني سحب الغطاء من حركة أمل، وإلا كانت شركة انترا قد تراجعت عن قرار الصرف".

وكان وزير العمل سجعان قزي قد حاول أمس أن يجدد مبادرته الرامية إلى وقف "التصعيد"، إلا أن النقابتين رفضتا فتح الكازينو قبل التراجع عن صرف الموظفين. مصادر كريدي علّقت على ذلك أن "رئيس إحدى النقابات، هادي شهوان، لا يحضر إلى وظيفته في الكازينو، ورئيس النقابة الأخرى، جاك خويري، يعترض على القرار بسبب صرف ابنه". تفصح مصادر كريدي أن من بين المصروفين «ابن وشقيق النقيب السابق بطرس افرام، أشقاء أحمد البعلبكي: محمود وبلال، شقيق مسؤول الأمن لدى الرئيس نبيه بري بلال شعيب، نسيب أنطون المحسوب على التيار الوطني الحر، جوزف شلال من مناصري وسام بارودي، فراس أبو يونس الذي ينتمي إلى حزب البعث، ابن شقيق البطريرك بشارة الراعي جان كلود، شقيق وابن شقيقة وديع الغفري، وفادي بو داغر". هذه الأسماء هي التي دفعت مصادر "انترا" إلى القول إن "الغطاء السياسي لصرف الموظفين الذين لا يعملون لم يكن يشمل على ما يبدو المحميين جداً".