أكدت مصادر دبلوماسية لـ"المستقبل" أنّ "الموفد الفرنسي فرنسوا جيرو سيصل الاثنين إلى بيروت حيث سيعقد جولة محادثات جديدة تستمر حتى الأربعاء وتشمل، إلى المسؤولين الرسميين، مجمل الأفرقاء السياسيين الفاعلين في الموضوع الرئاسي".

وبينما أدرجت الزيارة في إطار استئناف المحاولات الفرنسية لفكفكة العقد المستحكمة بمفاصل الاستحقاق الرئاسي اللبناني لا سيما في ضوء الجولات المكوكية التي قام بها المسؤول الفرنسي إلى كل من الرياض وطهران والفاتيكان، قلّلت المصادر الدبلوماسية في الوقت عينه من "أهمية ما يُشاع عن كون جيرو يأتي إلى لبنان خالي الوفاض"، متسائلة "لو أنه لم يرصد نقاطاً إيجابية وإشارات مشجعة يمكن التأسيس عليها، هل كان ليأتي إلى بيروت؟".

ولفتت المصادر إلى أنّ "السفير الفرنسي باتريك باولي كان قد أجرى سلسلة مشاورات خلال الأيام الماضية مع عدد من المسؤولين اللبنانيين في إطار التمهيد لزيارة جيرو"، مشيرةً في هذا المجال إلى أنّ "مساعي باريس الرئاسية إنما ترتكز على وجوب تحقيق اختراق في جدار الأزمة الرئاسية من منطلق الحاجة المُلحّة إلى عزل الساحة اللبنانية واستحقاقاتها عن الملفات والأوضاع الإقليمية الشائكة في المنطقة".