أشار رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق ​وديع الخازن​ بعد زيارته رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر الى ان "هذه الزيارة اليوم المطران مطر تتسم بالمرارة من ترك كرسي الرئاسة فارغة في مثل هذه الظروف العاصفة بنا من كل جانب والتي وصلت إلى مرحلة حرجة في البلاد لا يستقيم معها أي حكم في نظام ديمقراطي يحترم خصوصية كل الافرقاء بالمشاركة الوطنية المطلوبة لمواجهة ما يتهددنا من مخاطر"، مضيفاً "فإذا كنا نريد أن نبقى في وطن يحترم نفسه، يجب أن يستوعب الجميع، وأقل الايمان أن يراعى الوجود المسيحي في لبنان حتى نعطي صورة حقيقية عن مستقبل المسيحيين المشرقيين، إذ لا يمكن أن تستكين هواجس الشريك المسيحي إلا من خلال ضمانة مكونات العيش، وهو الامر الذي يوفره الموقع الاول في البلاد".

أضاف: "استغرب المطران مطر هذا التجاهل المأساوي للاستحقاق الرئاسي ولا سيما بعد إعلان رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء تمام سلام مرارا وتكرارا حرصهما الدستوري على توفير التداول الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية بعد العجز عن تفاهم يفضي إليها داخليا، وإلا ما كانت الحاجة تستوجب مجيء موفدين دوليين للمساعدة، وهو أمر معيب ويسجل لطخة عار على سجلنا الحافل في إنقاذ هكذا استحقاقات تحت القصف والنار".

وقال: "كان الرأي متفقا على أن المصلحة الوطنية تقتضي منا جميعا وقفة خجل والخروج من الحلقة المفرغة التي ندور فيها حفاظا على وحدتنا الوطنية وتوازناتها الثابتة التي تحفظ وجه لبنان النموذجي للعيش بتنوع طوائفه تأكيدا للمناصفة التي تؤمن استمرار الحضور المسيحي في لبنان".