زار رئيس بعثة "اليونيفيل" وقائدها العام اللواء ​لوتشيانو بورتولانو​ رئيس مجلس النواب نبيه بري في مكتبه في بيروت، لمناقشة الوضع في منطقة عمليات "اليونيفيل" في ضوء الأحداث الأخيرة في جنوب لبنان.

وأوضح بيان للبعثة أن "القائد العام عبر لرئيس مجلس النواب عن قلقه العميق من الحوادث التي أدت إلى وفاة جندي حفظ سلام اسباني من اليونيفيل بشكل مأساوي". وقال: "عقدنا اجتماعا بناء على الغاية وناقشنا التوتر في منطقة عمليات اليونيفيل بعد وقوع حوادث يوم الاربعاء، وتطرقنا الى ضرورة منع مزيد من محاولات تقويض السلام والأمن في الجنوب. وناقشنا سبل المضي في منع أي تصعيد آخر في منطقة عمليات اليونيفيل".

أضاف: "شكرت للرئيس بري دعمه القوي والصادق. وأنا أقدر جهوده المتواصلة لناحية المساعدة في الحفاظ على الاستقرار وكذلك الجهد الذي بذله لتهدئة الوضع. كما أعربت عن تقديري العميق للتعازي التي قدمها لنا رئيس المجلس وكلامه الطيب عن الوفاة المأساوية للعريف فرانسيسكو خافيير سوريا توليدو من الكتيبة الاسبانية".

وتابع: "نقلت إلى رئيس مجلس النواب رسالة الأمين العام للأمم المتحدة التي عبر فيها عن قلقه من التدهور الخطير للوضع الأمني ودعا الى الامتناع عن أي عمل من شأنه أن يقوض استقرار المنطقة والتصرف بمسؤولية لمنع أي تصعيد فالبيئة الإقليمية المتوترة أصلا. إن الحادث الأخير لم يقوض السلام الذي ساد في جنوب لبنان على مدى أكثر من ثماني سنوات فحسب، ولكنه أيضا عرض للخطر سلامة السكان وأمن الجنوب. وأبلغت الرئيس بري أن التحقيقات في الحوادث الأخيرة جارية، وأكدت له أن الوضع في منطقة عمليات اليونيفيل هو الآن هادىء، ونواصل التواجد على الأرض ونقوم بدوريات في جميع أنحاء منطقة العمليات بالتنسيق مع القوات المسلحة اللبنانية".

ولفت إلى أن "تركيز اليونيفيل لا يزال منصبا على تنفيذ مهمتها بموجب قرار مجلس الأمن الدولي 1701، جنبا إلى جنب مع القوات المسلحة اللبنانية، وبالإضافة إلى مهامها تنظر اليونيفيل إلى سلامة السكان وخيرهم باعتباره أولوية قصوى".