لفت عضو كتلة "الكتائب" النائب ​ايلي ماروني​، الى أن "مشهد الحوار القائم بين "حزب الله" وتيار "المستقبل"، والمرتقب بين رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون ورئيس حزب "القوات" سمير جعجع، هو انتصار لنظرية الكتائب الداعية دوما الى الحوار بين اللبنانيين، انطلاقا من إيمانها بأهميته في إعادة ترتيب البيت اللبناني على قاعدة الوحدة والتضامن بين مكوناته على اختلاف طوائفهم ومذاهبهم وانتماءاتهم السياسية، وما كان الحضور الدائم لرئيس حزب "الكتائب" امين الجميل على طاولة الحوار في بعبدا، سوى خير دليل على تمسك الكتائب بضرورة التواصل بين القيادات اللبنانية للخروج نهائيا من الأزمات المعطلة للحياة السياسية والمؤسسات الدستورية".

ونفى ماروني في حديث لصحيفة "الأنباء" الكويتية، أن يكون قد زار الضاحية الجنوبية مرتين تمهيدا لحوار بين الكتائب وحزب الله، املا ان "يزورها قريبا لكونها منطقة لبنانية عزيزة وعلى مثال غيرها من المناطق اللبنانية"، مستدركا بأنه التقى نوابا من حزب الله في المجلس النيابي، وذلك في إطار التداول السياسي اليومي فقط دون التطرق الى إمكانية قيام حوار بين الحزبين، مؤكدا أن تواصل الكتائب مع حزب الله كان ومازال قائما قبل انطلاق الحوارين الراهنين على الساحة اللبنانية، آملا أن يرتقي هذا التواصل الى رتبة الحوار بينهما وأن يكون هناك جدول أعمال حواري لمصلحة لبنان واللبنانيين.

ولفت ماروني الى أن ما يسعى إليه حزب الكتائب هو الوصول الى انتخاب رئيس للجمهورية، مشيرا الى انه "لا يرى حتى الساعة وبالرغم من التقارب الحاصل بين المستقبل وحزب الله وبين القوات والتيار العوني، بوادر حلحلة لأزمة الرئاسة على المدى المنظور"، معربا عن "خشيته من دخول الاستحقاق الرئاسي في عالم النسيان".