كشفت اوساط دبلوماسية غربية في بيروت لصحيفة "الديار" عن "ظروف جديدة تحيط بالحراك الدبلوماسي الفرنسي من خلال المحادثات المرتقبة لمدير دائرة الشرق الاوسط وشمال افريقيا في وزارة الخارجية الفرنسية فرانسوا جيرو مع القيادات اللبنانية، وذلك بهدف عرض تطورات الاستحقاق الرئاسي المتعثر والاطلاع مجدداً على وجهات النظر التي ما زالت متباينة لاجراء انتخابات رئاسة الجمهورية في اقرب موعد ممكن".

واعتبرت الاوساط الدبلوماسية الغربية ان "الخارجية الفرنسية تنظر الى حوار "المستقبل" و"حزب الله" والى التقارب بين رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون ورئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، كنشاط سياسي محلي يهدف الى تحريك عجلة الاستحقاق الرئاسي قبل اي استحقاق آخر كون الانتخابات الرئاسية تشكل المدخل الى انتظام الحياة السياسية في لبنان والسبيل الوحيد لحمايته من الاخطار الكثيرة التي تتهدده وتبقي المظلة الدولية الحامية للاستقرار فوق ساحته وارضه سواء في البقاع أو في الجنوب وهو ما بدا جلياً في الايام الاخيرة عبر الضغط الدولي على اسرائيل لمنعها من العدوان على لبنان".

وأشارت الى ان "الدبلوماسي الفرنسي الذي كان من المقرر ان يزور بيروت منذ اسابيع، يهدف في جولته الحالية في المنطقة كما في لبنان الى استطلاع المناخات الحوارية وعرض ما تحقق خلالها على صعيد الاستحقاق الرئاسي وذلك لجهة التوافق الداخلي خاصة بين الافرقاء المسيحيين حول هذا الملف بعدما برز تقدم في العلاقات ما بين عون وجعجع في الشهرين الماضيين وقد يسمح بتوقع تحول ايجابي في مواقف الجانبين ازاء المعركة الرئاسية وترشيحهما للرئاسة من قبل فريقي السلطة الاساسيين".