حذر العلامة السيد علي فضل الله في تعليقه على الانفجار الذي استهدف زواراً لبنانيين في العاصمة السورية دمشق من انه "يراد جرف الصراع عن وجهته الحقيقية مع العدو"، داعياً "أهلنا إلى العض على الجراح"، مشيراً إلى أن "من ارتكب هذا العدوان الوحشي يعمل لحساب العدو بطريقة مباشرة أو غير مباشرة".

ورأى فضل الله في بيان، أن "هذا الاعتداء الوحشي يُضاف إلى أكثر من عدوان تقوم به هذه الجماعات، التي لا يمكنها ان تنسب ما تقوم به إلى الإسلام أو إلى دفع الظلم، فهي تقتل النفس التي حرّم الله قتلها، وتتجرأ على الأبرياء، والمؤمنين الذين يتقربون إلى الله في أعمالهم وزياراتهم للأضرحة والمقامات الطاهرة"، لافتاً الى ان "هذه الأعمال تنتمي إلى فئات الإجرام، وهي خدمات مجانية تقدّم للاحتلال الصهيوني، كما هي تعبير عن اصرار على نقل المعركة من ساحة المواجهة مع العدو إلى الساحات الأخرى، ورسالة ودّية للكيان الصهيوني في أن هؤلاء ينتقمون من المؤمنين والأبرياء لحساب قتلاه وجرحاه الذين تستهدفهم المقاومة"، مضيفاً إننا "في الوقت الذي ندين فيه هذا العمل الوحشي الذي يمثل تعبيراً عن تيه هؤلاء وجهلهم وحقدهم، نؤكد على أهلنا أهل الصبر والكرامة، الذين فجعوا في هذا اليوم بزوارهم كما أصيبوا من قبل ذلك من قبل العدو الصهيوني في أكثر من موقع، أن يعضوا على الجراح، وأن تبقى بوصلتهم هي فلسطين المحتلة لأنه يُراد حرف الصراع عن وجهته، وخصوصاً في هذه المرحلة حتى يأخذ العدو قسطاً من الراحة والطمأنينة بعد ضربة المقاومة الأخيرة له".

وأكد فضل الله أن " أهلنا سيبقى شعارهم هو شعار الوحدة الإسلامية في مواجهة كل هؤلاء الذين لا ينتمون إلى مذهب بعينه بل إلى مواقع الحقد والغدر والجهل"، مشدداً "لنبقى نحن مع منهجنا الإسلامي الصافي والأصيل، ومع قضايا أمتنا وإن انحرف هؤلاء عن جادة الحقيقة، ووقفوا في خطوط العدو بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، ومارسوا أقسى أنواع الظلم وهم يزعمون أنهم يتحركون ضده"، مقدماً "أحر التعازي من عائلات وذوي الشهداء الذين سقطوا في هذا العدوان الوحشي آملين من الله الشفاء العاجل للجرحى".