اعتبر عضو كتلة "المستقبل" النائب ​عماد الحوت​ أنه "مما لا شك فيه أن طبيعة العدو الصهيوني الغدر والاعتداء، وأن هناك اجماع بين اللبنانيين على عداوته، وأن هذا العدو لا يفهم سوى لغة القوة وتوازن الرعب، ولكن يبقى أن مواجهة ومقاومة هذا العدو وتأمين توازن الرعب هي مهمة وواجب جميع اللبنانيين وليس أي فصيل لبناني منفرداً وذلك من خلال استراتيجية الدولة المقاومة".

ورداً على سؤال حول حق المقاومة العمل على الأراضي اللبنانية المجتلة، رأى الحوت في حديث تلفزيوني بأن "عملية مزارع شبعا جاءت رداً على عملية القنيطرة وهي اعتداء صهيوني على أرض عربية في سوريا، وبالتالي كان واجب النظام السوري أن يرد عليها، وبالحد الأدنى أن يكون الرد من "حزب الله" حيث وقع الاعتداء وليس على الأراضي اللبنانية بدون تنسيق مع باقي اللبنانيين الذين يقع عليهم عبء تحمل انعكاسات العملية وردة الفعل المُحتملة عليها من قبل العدو، وبالتالي ليس من حق أي فصيل لبناني أن يتفرد في توقيت وأسلوب الرد فيحمل اللبنانيين التداعيات دون إشراكهم بالقرار".

وحول القرار وخطر عدم استمراريته في ظل الظروف المستجدة، شدد النائب الحوت على أن "القرار يتم انتهاكه يومياً من قبل العدو الصهيوني مما يرتب على الحكومة اللبنانية استمرار اعلان الانتهاكات والدفع بشكاوى متكررة لدى مجلس الأمن حولها، كما على اللبنانيين أن يعبروا بشكل مستمر عن تضامنهم في وجه أي عدوان إسرائيلي على لبنان، أما ما يتعلق بصلب القرار واستمراريته، فإن كلا الفريقين ليس مستعداً لإنهاء هذا الإتفاق، فالعدو الصهيوني ليس مستعداً لحرب شاملة بعد فشله في عدوان على لبنان وعدواني و على غزة، خاصةً وأنه يواجه استحقاق انتخابات داخلية، وكذلك حزب الله فهو غير مستعد لحرب شاملة في لبنان نتيجة الاستنزاف الذي أوقع نفسه به في سوريا، وبالتالي هناك مصلحة ضمنية للفريقين بعدم تجاوز هذا القرار".