اعتبر الوزير السابق ​جبران عريجي​ ان "النظام الطائفي محكوم بعلاقة مباشرة مع الغرب، وأنه عندما ندرك ان رافعة اجنبية كانت في اساس تشكيله عندها نفهم مأزقه مع المقاومة".

وفي حديث تلفزيوني رأى عريجي ان "واقع الانعزال لدى المسيحيين نابع من اتجاهين الاول الذاتي والثاني موضوعي، موضحا ان "مفهوم الاقليات والاكثريات نشأ عشية انهار الواقع العثماني والتدخل الاوروبي المباشر الى المنطقة، ما ادى الى ولادة هذه المصطلحات"، لافتا الى ان "المنطق الاقلوي في الشرق خلق ثقافة التخويف الدائم وسياسة الفصل عن التراث القومي والاسلامي والعربي في المنطقة، وكان اساس الانعزال عندما اعتبر معظم المسيحيين في لبنان ان شخصيتهم التاريخية تقف عند حدود الحضارات التاريخية القديمة ولا تتقدم باتجاه الحضارات العربية والاسلامية الجديدة، مما شكل لهم علاقة مقطوعة مع المد العربي الاسلامي الحاصل في المنطقة"، مؤكدا انه "من هنا نرى تعاطيهم مع القضايا العربية خجول، متردد، حيادي، حتى جزء من الكنائس لعبت دور كأنها كنائس غربية موجودة في الشرق".

وشدد عريجي انه "عندما نطالب المسيحي بالالتزام اكثر بالهوية العربية والقومية والتجذر بالمنطقة، يجب ان نطلب من المسلم ان يكون اكثر ديمقراطية لمساعدته"، موضحا "هذا الحل الوحيد لاعادة انخراطهم في قضايا المنطقة، خاصة انننا في مرحلة بدأ يشعر فيها المسيحي بأن الغرب تخلى عنه"، مؤكدا انه "قبل اي دور مقاوم او عروبي للمسيحي هو بحاجة الى تبدل نظرته لمفهوم الدولة ومفهوم طبيعة هذه الدولة".