رأى عضو كتلة "المستقبل" النيابية النائب ​عاطف مجدلاني​ في حديث إذاعي "أن "الإرباك الحاصل هو نتيجة غياب واضح في موقع رئاسة الجمهورية"، مشيرا إلى "أن عمل المؤسسات لا ينتظم إلا بإنتخاب رئيس"، لافتا إلى ان "الآلية التي إتبعتها الحكومة حتى اليوم في جزء منها تقول إن قرارات الحكومة تتخذ بالتوافق وإذا تعذر التوافق فبالتصويت، لكن الواضح تماما هو أن التوافق مستحيل والواضح أيضا غياب القرارات التي هي ضرورية للحياة اليومية للمواطنين، لذلك إرتأى الرئيس سلام ضرورة تغيير هذه الآلية والإنتقال إلى الفقرة الثانية من المادة 65 وهي التصويت وبذلك نكون قد إلتزمنا بالدستور، بمعنى أن التصويت على القرارات العادية يلزمها النصف زائدا واحدا والقرارات الإستثنائية تحتاج إلى الثلثين، أما الأمور التي هي من إختصاص رئيس الجمهورية إما تكون بالإجماع أو ترحل إلى حين إنتخاب رئيس".

واكد النائب مجدلاني أهمية وجود رئيس للجمهورية، قائلا: "ليس فقط الحكومة متعثرة إنما أيضا المجلس النيابي".

وعن المسؤول عن تعطيل انتخاب رئيس، أوضح ان "موقع الرئاسة هو الأول في لبنان وعدم إنتخاب رئيس يعرض الدولة للخطر والزوال والتراجع، وهي مسألة وطنية وستتحمل مسؤولية عدم إنتخاب الرئيس هو من يعطل إكتمال النصاب والذي يسبب استمرار مرحلة الفراغ في البلد. من لا يؤمن النصاب هو فريق مسيحي وآخر شيعي، صحيح أن التوافق المسيحي ضروري لكن ليس هذا كل شيء"، مؤكدا "أن موضوع الرئاسة سياسي بإمتياز ورؤية سياسية لمستقبله حول ما الذي يريده الرئيس الجديد للبنان من هنا الخلاف السياسي ومن هنا تعطيل إنتخاب الرئيس".

وعن تسليح الجيش لا سيما الهبة السعودية المنتظرة في نيسان المقبل، أشار إلى ان "هذا يدل على ثلاثة أمور الأول هو أن السعودية ومشكور دعمها للبنان واللبنانيين وعلى رأسهم الجيش اللبناني والعمود الفقري للدولة اللبنانية، هذا الأمر يثبت إلى أي درجة معنية المملكة بلبنان، أما الأمر الثاني مشكورة فرنسا لدعمها لبنان وهي التي لبت حاجته من الآليات التي طلبها الجيش لمواجهة المشاكل التي تعترضه لمحاربة الإرهاب الآتي من سوريا، أما الثالث فهو فضح محاولات الفريق الذي كان يشكك بجدية المملكة وجدية فرنسا بتسليح الجيش اللبناني، مؤكدا صادقة المملكة العربية السعودية للبنان وصداقة فرنسا أيضا ونيتهما لتقديم المساعدة للبنان".