كشف الشيخ ​مصطفى الحجيري​ عن "انفراجات جديدة طرأت على صعيد هذا ملف العسكريين المخطوفين تمثّلت ببعض التنازلات بين الحكومة اللبنانية وجبهة "النصرة"، رافضا الإفصاح عن مضمونها "ريثما تتبلور الأمور بشكل جيد"، مؤكداً أن "غالبية العقبات قد جرى تذليلها ولم يعد هناك سوى بعض التفاصيل المتعلّقة بآلية عمل الحكومة".

وأكد الحجيري في حديث لصحيفة "الراي" الكويتية، "أنه خلال زيارته للجرود في الأيام الماضية حيث التقى مسؤولين في "النصرة" لمس تعاطياً جدياً من قبلهم لإنهاء هذا الملف"، موضحاً ان المطالب التي حمّلوه إيّاها "ليست تعجيزيّة ويمكن البناء عليها لطي هذه الصفحة المؤلمة وعودة العسكريين إلى أهاليهم بخير وسلامة"، معتبراً ان "كلام الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله الأخيرحول الدعوة إلى شنّ حرب على المسلحين في الجرود لن يؤثرعلى عملية التفاوض الجارية، لكنه يُعتبر وكأن نصرالله قد تخلّى عن مطالبته بعودة الجنود وإلا لكان ترك مساحة من الاعتبار للتفاوض القائم بدل أن يوجّه سهامه اليه وكأنه أراد تعطيل العملية من أساسها ووأدها في مهدها".

أمّا عن دعوة السيد نصرالله إلى شنّ حرب على المسلحين قبل انتهاء الشتاء، قال الحجيري: "قبل حلول الشتاء سمعنا قيادات في "حزب الله" تقول ان الدب الأبيض سيقضي على الدب الأسود، بمعنى أن الثلج وصقيعه كفيل بقتل أصحاب الرايات السوداء. يعني إذا كان السيد نصرالله يعوّل على الفصول لإنهاء "الثوّار"، فعليه ان ينتظر مئة عام"، جازماً بأنه سمع من "النصرة" أثناء زيارته للجرود "أن معركتهم هي مع الحزب وليست مع الجيش اللبناني، وهي طويلة وقد تستغرق سنوات طويلة، ثم أنا أفهم أن الدولة وحدها التي تدعو إلى الحرب إلا إذا كان نصرالله يعتبر نفسه هو الدولة".