رأى ​المجلس العام الماروني​ ان "الهجمة البربرية على مسيحيّي الحسكة، حلقة من حلقات التآمر على الوجود المسيحي المتجذّر في الشرق. وهذا الفصل الجديد عار على شعوب العالم، لأن أقل ما يتطلّبه هذا الخطر هو دعوة الحكومات العربية ومنظمة الأمم المتحدة إلى عقد قمة عاجلة لمجابهة هذا الإعصار الذي لم تبلغه حروب التتار بوحشيته وبربريته مع داعش والنصرة التي تحرّك النعرات الدينية البائدة بين المسلمين، فيذهب ضحيتها المسيحيون. وإذا كنا نحمد الله على أن مسيحيّي ومسلمي لبنان على قلب واحد في وجه هذه الهجمات التي تتهدّد صيغة عيشنا، فحري بنا أن نطالب بإنتخابات رئاسية عاجلة "معجلة وغير مؤجّلة" لئلا تبقى سدة الرئاسة المسيحية الضرورية لميثاقية هذا العيش مفرّغة من محتواها. كما أثنى الحاضرون على الإجراءات التي إتّخذها وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق تعاطفًا مع مأساة الأشوريين النازحين من الحسكة بدخول لبنان بالتعاون مع مدير عام الأمن العام عباس ابراهيم وسهّل إقامتهم".

واعتبر المجلس ان "اللغط الدائر حول آلية العمل الحكومي مرده إلى الفراغ الرئاسي في أعلى هرم السلطة التنفيذية. وإعتبروا أن هذه الظاهرة الشاذة هي أسوأ نوع من أنواع النقض والتعطيل. ولولا ذلك ما إعتبر رئيس المجلس النيابي نبيه بري أن الشغور لا يقتصر على رئاسة الجمهورية فحسب، بل يشمل في طريقه السلطتين التشريعية والتنفيذية. بل إن رئيس الحكومة تمام سلام يعلن في كل مرة أن علة الأزمات داخل الحكومة ناتجة عن عدم إنتخاب رئيس جديد للجمهورية".

ورحّب بعودة غبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي معافى إلى مزاولة دوره الرسولي والوطني، آملا أن "تشكّل حركة اللقاءات بين الفرقاء مؤشّرًا إلى نيات صادقة تُصرف نتائجها في المجلس النيابي بإنتخاب رئيس جديد للجمهورية منعًا لشرور الشغور الرئاسي على القيادات العسكرية وأعضاء لجنة الرقابة على المصارف مع إقتراب نهاية خدماتهم. إذ إن أي تأخير له تداعياته على الأوضاع الأمنية والإستقرار المالي في البلاد".

وأشاد بنجاح الخطة الأمنية التي يتولاّها الجيش والقوى الأمنية بجدارة عالية غير آبهين لأي إعتبارات إلاّ قطع دابر الفتنة والسرقات والتعرّض لكرامات الناس وفرض الأمن على الجميع سواء بسواء. كما عبّر عن قلقه البالغ من الخطر المتعاظم على الحدود الشرقية والجنوبية نظرًا لشرارات الحالة المضطرمة في سوريا والنيات الخبيثة التي تبيتها إسرائيل لإستخدام "النصرة" في مزارع شبعا إمتدادًا إلى داخل الحدود.