دعا رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد إلى "إيجاد مخرج لآلية التوافق داخل الحكومة حتى تمضي بمهامها، بخاصة أننا في مرحلة نريد أن نجتازها وصولا إلى ملء كل الشغور وتحريك المؤسسات". وقال: "إن من كان مقتنعا بأن الشغور الرئاسي يملأه تعطيل عمل الحكومة فليقدم دليلا، أما أن عمل الحكومة يعوض عن الشغور الرئاسي فهذا ليس صحيحا، وان عمل الحكومة ليس بديلا من الشغور الرئاسي، فالبلد يحتاج إلى رأس ورئيس"، مشددا على "ضرورة إيجاد الطريقة الذي يتحقق من خلالها إنتخاب رئيس في أسرع وقت"، لافتا إلى "أن هذه المشكلة ليست مشكلة الحكومة وحدها بل مشكلة جميع اللبنانيين المعنيين بخيارهم الوطني الذي ينهج البلد على أساسه في ظل رئيس جمهورية"، داعيا إلى "التوجه نحو الحلول الممكنة في ظل هذا الظرف من أجل أن تتحرك عجلة البلاد، وأما نبش القبور والبكاء على الأطلال وإطلاق الإدعاءات فإنه لا يفيد".

وجدد رعد خلال احتفال تأبيني في بلدة حاروف الجنوبية، الدعوة للعمل على "تسليح ومؤازرة الجيش اللبناني لاستكمال مهامه في الدفاع عن اللبنانيين ومناطقهم"، مشيرا إلى "أهمية أن تتحمل القوى السياسية مسؤوليتها في تأمين ما يلزم للجيش من عتاد وسلاح وذخائر"، واعتبر "أن أي تقصير في ذلك هو خيانة للوطن وضرب للاستقرار"، وإذ أشار إلى تمكن الجيش من السيطرة على تلتين استراتيجيتين في رأس بعلبك، قال: "ألا يجب علينا أن نلاقي هذا العزم بمزيد من الدعم والتسليح".

أضاف: "إننا لا نريد أن نسأل عن الثلاثة مليارات لأنها تبخرت لكن الدولة والحكومة هما المسؤولتان عن دعم الجيش وتسليحه، ومسؤولة عن توفير كل الفرص المتاحة من أجل إمداد الجيش اللبناني بالذخائر والعتاد الذي يحتاجه في معركته ضد الإرهاب التكفيري".

واشار الى ان "المتغيرات الحاصلة اخيرا بخاصة مع توافد الوفود الى سوريا، لإعادة النظر في المواقف السابقة، بعدما استشرفت هزيمة المشروع التكفيري في سوريا والمنطقة"، وأكد "أن من أراد أن تسقط سوريا سقط وبقيت سوريا، ورغم أنهم استطاعوا أن يدمروا في سوريا ويقتلوا ويذبحوا لكنهم لم يقدروا على إسقاط إرادة الممانعة والمقاومة في منطقتنا".

وعرج على موضوع المفاوضات النووية بين إيران والغرب، فقال: "إن الغرب يتوسل الإتفاق النووي الذي ربما يكون قد أنجز، لكن المشكلة لدى الغرب وعلى رأسهم الولايات المتحدة تكمن في تسويق هذا الإتفاق في مؤسساتهم ولدى حلفائهم في منطقتنا ولدى اسرائيل". ورأى "أن هذا الإتفاق إذا وافقت عليه الجمهورية الإسلامية في إيران سيكون انتصارا، وإذا لم تقبل به فلن تكون هناك كارثة على الإطلاق، لأن ايران وكل محور المقاومة بنوا على الأسوأ حين بدأوا هذا الخيار التفاوضي".