أكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب ​نواف الموسوي​ "الوقوف خلف ​الجيش اللبناني​ الذي قدّم بالأمس نموذجاً حياً عن قدرته في مواجهة التكفيريين حين وجّه إليهم ضربة خاطفة محققاً انتصارات ميدانية ملموسة"، لافتاً إلى أننا "إذ نعبّر عن اعتزازنا بالعملية التي قام بها الجيش في مواجهة العدو التكفيري الذي يهدد لبنان، فإننا نعلن له من هنا أننا مسيحيين ومسلمين ومقاومة وشعب نقف خلفه صفاً واحداً في هذه المعركة المشرّفة التي يخوضها بدمائه دفاعاً عن لبنان والوطن والشعب".

وخلال حملة تشجير في منطقة المحافر المقابلة لمستعمرة حانيتا، أكد "التمسك بكل حبّة تراب من بلدنا العزيز، لأن كل حبّة فيه قد غُسلت بدماء شهداء المقاومة، وأن الأرض لتشهد لو حكت أن المجاهدين لم يغادروها بعدما حرروها، وكانوا على الدوام في مواجهة العدو المحتل يذودون عن أرضهم وعن وطنهم".

وأشار إلى وجوب "أن لا يغيب عنّا تحت أي ظرف أن العدو الإسرائيلي هو عدو لبنان الأساسي الذي يهدد أرضه وثرواته ووحدته وعيشه الواحد، ونحن حين نقف هنا مدافعين عن أرضنا ومتشبثين بالبقاء بها علينا أن نعلم أن عدونا يعتدي على مياهنا، فقد اخترق هذا العدو السيادة اللبنانية في المياه الإقليمية في منطقة الناقورة، واخترق حقوقنا في المنطقة الإقتصاية الخالصة التي تضم ثروات طبيعية كالعاز والنفط، ونحن كما عملنا على تحرير أرضنا من المحتل الإسرائيلي نعاهد أننا لن نقبل بالخرق الإسرائيلي للسيادة اللبنانية في المياه الإقليمية، وسنعمل على استعادة حقوقنا في المنطقة الإقتصادية الخالصة".

وأكد أنه "ما عاد يجوز تأخير مرسومي النفط والغاز، ولا يجوز أيضاً أن يقوم الإسرائيلي بالإعتداء على الحقوق اللبنانية وأن تتوانى السلطات اللبنانية عن القيام بواجبها في استعادة هذه الحقوق وفي بدء التنقيب عن النفط والغاز"، سائلاً: "إلى متى تنتظر الحكومة إقرار المرسومين اللذين يشكلان متنفساً حقيقياً للمواطن اللبناني من الضائقة الإقتصادية الإجتماعية التي يحيا بها".

وحث مجلس الوزراء على "العمل من أجل الإيفاء بمتطلّبات اللبنانيين، وأن يجري حلاً لمشكلة آلية إتخاذ القرار بما يحافظ على عمل المؤسسات ويوقف شللها، وهنا أيضاً لا بد أن نؤكد التزامنا الراسخ بضرورة انتخاب رئيس للجمهورية، ونحن نعتقد وبكل صراحة أن من حق شريكنا المسيحي أن يكون له الكلمة الأولى في تقرير من يكون رئيساً للجمهورية، ومن الطبيعي في لحظة حساسة كالتي نعيش أن يأتي الرئيس القوي الذي يعبّر عن الإرادة المسيحية الأكثرية، وهذا الرئيس بات معروفاً بصفاته ومزاياه وشخصه، فلما التأخير ومحاولة تغيير روحية مقاربة هذا الإستحقاق، ولماذا لا نذهب جميعاً في أقرب وقت ممكن إلى انتخاب الرئيس الذي يعبّر عن الأكثرية المسيحية".