بعد أن أقرّت اللجنة النيابية الفرعية اقتراح القانون، أوضح عضو المجلس التنفيذي للرابطة المارونية لوران عون أن "مشروع المنطقة الاقتصادية الحرة في البترون كانت قد تقدّمت به ​الرابطة المارونية​ منذ نحو سنتين ونصف السنة، بعد اجتماع عقد في أبرشية البترون، وذلك بدعم من البطريركية المارونية متمثلة بالمطران منير خيرالله، والهدف هو تنفيذ السينودس الصادر عن المجمع البطريركي لناحية استثمار أملاك الوقف من أجل تحريك عملية الاقتصاد من خلال إقامة مشاريع تنموية تفتح فرص العمل أمام الشباب".

ولفت عون في حديث صحفي، الى أن "المطران خيرالله حين طرح المشروع عليه تلقّفه بايجابية، ووضع بتصرّف المنطقة الاقتصادية المساحة اللازمة".

وأوضح عون ان "الرابطة المارونية على مسافة واحدة من كل القوى السياسية، وهي تلعب دوراً جامعاً، وتتعامل بمصداقية تامة مع الجميع، ومن هنا نال الطرح الذي تقدّمت به تأييد كل الكتل السياسية المسيحية، وانطلقنا منها للمباحثات مع الكتل ذات الطابع غير المسيحي الذي لاقتنا بايجابية كبيرة دعماً للإنماء المتوازن، لا سيما وان الإستفادة ستكون جامعة".

وأشار عون الى ان "كل مشروع تنموي بحجم كبير دائماً تحصل حوله الإستفسارات، ولم تحصل اعتراضات، حيث مفهوم المنطقة الاقتصادية ليس واضحاً عند جميع الناس"، لافتاً الى أن "هذه المنطقة تكون متخصصة بجذب الإستثمارات، وقد تم اختيار التكنولوجيا لأن هذا القطاع صديق للبيئة"، مشيراً الى أن "الإستثمارات ستكون في مجال البرمجة، التدريب، وبالتالي حجم المنطقة الاقتصادية سيكون متجانساً مع الواقع والتطور الديموغرافي".

أما بالنسبة لاستكمال هذا المسار، فأوضح عون أن "هذا الإستكمال يأتي انطلاقاً من أن الرابطة المارونية مرجع يتمتع بالمصداقية، حيث شخصية رئيسها النقيب سمير أبي اللمع تلعب دوراً مهماً كونه رجل وفاق معتدل ونسج علاقات طيبة مع جميع الأفرقاء، وهذا ما يساهم في إبقاء الرابطة المارونية في إطارها الجامع"، متوقعاً ان "يمرّ هذا الإقتراح في اللجان النيابية المشتركة ليحال في ما بعد الى الهيئة العامة".

وكشف عون أن "شركات اتصالات ومعلوماتية يملكها لبنانيون مغتربون أبدت رغبتها في الإستثمار في المنطقة الاقتصادية الحرّة في البترون"، مضيفاً "نعمل على تشجيع الشباب للبقاء في لبنان، وايضاً الأبحاث والتطوير والمشاريع الإبتكارية، لذلك خفّضنا حجم الإستثمار الى 150 ألف دولار اميركي، وبالتالي اي شاب يستطيع أن يحصل على قرض مدعوم ليفجّر مواهبه ضمن مشاريع في هذه المنطقة الإقتصادية"، معلناً ان "هناك مشاريع ايضاً ستكون خارج نطاق منطقة البترون، حيث الرابطة المارونية تعمل على مشاريع إنمائية في مناطق لبنانية أخرى، كاشفاً أن الخطوة التالية ستكون في البقاع".