توقف رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس والشمال توفيق دبوسي عند الخدمات التي تقدمها مختبرات مركز مراقبة الجودة في الغرفة، موضحاً "اننا نضع إمكانات وخدمات هذه المختبرات تحت مظلة مجتمعنا اللبناني بكل فئاته، فغرفتنا معروفة بأنشطتها ودورها الديناميكي الفاعل على الصعيدين الإقتصادي والإجتماعي وابوابها مشرعة أمام الجميع".

ولفت دبوسي خلال مشاركته في اليوم العلمي الذي نظمته اللجنة العلمية ورابطة المهندسين الزراعيين في نقابة المهندسين في طرابلس، بعنوان "سلامة الغذاء ودور المهندس الزراعي"، برعاية وزير البيئة ​محمد المشنوق​ وحضوره، الى أن "مختبراتنا تضاهي المختبرات اللبنانية والعربية والعالمية، والمراتب المتقدمة التي وصلنا إليها هي نتاج رؤية متقدمة ومسؤولة، وهذه المختبرات خاضنة للتكنولوجيات والأدوات التقنية الكاملة الجهوزية وتواكب العصر بكل إبتكاراته وتحدياته، ما يعود بالنفع على مدينتنا طرابلس وشمالنا العزيز وعلى مجمل الحركة الإقتصادية والوطنية".

وشدد دبوسي على "أهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص للتعاون في تطبيق سلامة الغذاء والتأكد من جودته ونظافته وملائمته للمعايير الدولية والمواصفات التي تراعي السلامة العامة، وقد سبقت مختبراتنا في عملها ومتابعاتها الحملة الوطنية من أجل الحفاظ على السلامة الغذائية والإلتزام بتطبيق معاييرها الصحية والبيئية".

بدوره، رأى نقيب المهندسين ماريوس بعيني أننا "في زمن التحولات التي تشهدها المنطقة على الصعيد السياسي، يبقى موضوع سلامة الغذاء ودور المهندس الزراعي همين أساسيين لنقابة المهندسين في الشمال، وهذا اليوم الذي تنظمه اللجنة العلمية ورابطة المهندسين الزراعيين ومختبرات الميكروبيولوجية في مركز العزم للأبحاث ومختبرات مركز مراقبة الجودة في غرفة التجارة في طرابلس، نسعى من خلاله للحد من المخاطر المحدقة بالمستهلك اللبناني، في ظل ما نشهده من مخالفات تسعى وزارة الصحة إلى كشفها"، موضحاً "لأن المواطن بالنسبة الينا قيمة إنسانية، نواصل كنقابة مهندسين لتأمين كل مقومات العمل التي تصب في خدمة الفرد على مختلف الصعد، فقديما كان الإنتاج الزراعي في لبنان طبيعيا وصحيا، لأن الإعتماد كان على الأسمدة المحلية فحولوا الصخور إلى جلال وحقول تنبت أفضل وأجود أنواع الخضار والفواكه، رووها بعرق جباههم وبالمياه النقية ولم يعتمدوا على الأسمدة المصنعة في بلدان نجهل ماهية جودتها ومكوناتها وكيفية إستيرادها إضافة إلى تداعيات التلوث البيئي الحاصل اليوم في بلدنا".

وذكر ان "دورنا كمهندسين يتخطى إطار العمارة التقليدية ويتمحور في الأساس حول الإنسان وحياته بكاملها، فعلينا العمل للحد من التلوث الغذائي الذي بات مصدرا للأمراض، ولنسهم في تسليط الضوء على الدور الرقابي والوسائل المعتمدة عالميا لضمان جودة وسلامة الغذاء، ونأمل أن تتضمن محاور البحث وجلسات العمل كل ما يفيد سلامة الغذاء وتأمينه نظيفا سليما من المزرعة إلى المستهلك، دون مبيدات ضارة وبذلك نضمن جودة وسلامة الغذاء".