أكد رئيس مجلس الوزراء ​تمام سلام​ في حديث صحفي أنه ما زال يتابع التشاور مع الفرقاء للتوافق على صيغة لاتخاذ القرارات، في ظل الفراغ في سدة الرئاسة، لافتا الى أنه "يفترض أن تظهر النتائج في اليومين المقبلين لأنه لا شيء واضحاً مئة في المئة حتى اللحظة".

وأوضح سلام أنه "من البداية قلنا إننا مع الدستور الذي يعطي الخيار الأول للتوافق، وليس عن عبث نص عليه الدستور، فديمقراطيتنا وميثاقنا توافقيان والأمر جزء من ممارساتنا ومقارباتنا للأمور وفق المادة 65 من الدستور"، معتبرا أن "في الظروف الاستثنائية التي نمر بها بفعل الشغور الرئاسي، فإن التوافق مطلوب أكثر من أي وقت. لكننا حذرنا من التعطيل، لأن هناك فرقاً بين التوافق والإجماع والتعطيل الذي أخذ أخيراً منحى غير مريح، ولذلك كان لا بد من مراجعة، لأن التعطيل غير عملي وغير مفيد للبلد".

ورأى أن "تسيير أمور البلد في ظل الشغور الرئاسي يأخذ طابعاً استثنائياً، ومن المهم ألا يتجمد مثلما هي مجمدة الانتخابات الرئاسية، ولو كان جمود الحكومة في ظل الشغور الرئاسي يسهل إجراء الانتخابات الرئاسية لكنا مارسناه، لكن الواضح أن هناك عجزاً عن إجراء الانتخابات الرئاسية، لهذا السبب ما نقوم به هو مراجعة الموقف لنضع حداً نهائياً للتعطيل"، مؤكدا أنه متمسك بالدستور "ولن أتخلى عنه، وتجربتنا في الأشهر السبعة الماضية لم تصطدم بأي أمر سيادي أو ميثاقي يوقعنا في المحظور، بل الأمور التي أُخضعت للتعطيل والتعطيل المضاد هي عادية، ونأمل أن تكون القوى السياسية أدركت مضار ذلك وأن تعمل على تسيير شؤون البلد، ربما ليس بشكل مثالي لكن بشكل استثنائي، لأن الوضع غير سليم وعلينا أخذ الحال الاستثنائية في الاعتبار".

وأشار سلام الى أنه "حتى السلطة التشريعية لا تمارس في شكل عادي بل استثنائي وللاهتمام بأمور ملحة، في ظل أوضاع محيطة بنا خطيرة توجب علينا تحصين البلد. وعلينا ليس فقط مواجهة الاستحقاقات الأمنية، وهو أمر حاصل، بل الملفات الكبرى التي ينعكس تأخيرها على مصالح الناس".