سأل عضو كتلة "المستقبل" النائب ​نضال طعمة​، "أهي تجاذبات وفق موازين مناطقية، أم نقاشات لبلورة الصيغة الأمثل لمسار الدولة، في تجربة لم يعرف لبنان مثيلا لها، في ظل فراغ سدة الرئاسة؟ أهي محاولات للإمعان في مسيرة تعطيل الدولة؟ أم أن هناك من يحاول أن يلزم الآخرين برأيه، ولو خرب البلد"؟، لافتا الى أن "الاستحقاقات كثيرة، والتحديات الاجتماعية والاقتصادية تشتد بوطأتها على كاهل المواطن. من هنا نناشد كل الأفرقاء السياسية المشاركة في الحكومة، التفاهم على آلية تحفظ المصلحة الوطنية أولا وحقوق الناس، فالبلد لا يحمل بأي شكل من الأشكال مزيدا من التأزيم والتعطيل والتفريغ".

وأمل طعمة في تصريح أن "يوجه رئيس الحكومة تمام سلام دعوة لعقد جلسة لمجلس الوزراء هذا الأسبوع، رغم الأجواء الضبابية التي ما زالت تحيط بهذه القضية. ولننطلق جميعا من مسلمة واحدة ألا وهي أن التحديات الخارجية والعسكرية لا تقل أهمية عن التحديات الداخلية، بل تتخطاها بأشواط لتصل إلى حد صيانة الوجود وتثبيت الهوية"، مؤكدا أنه "لا بد من توفير المرجعية السياسية في البلد التي تواكب المرجعيات العسكرية وتحميها من شبح الفراغ، كي لا تلتهمنا الرياح التي تعصف حولنا. القضية قضية وجود أو لا وجود، فلا وقت ليهدر، ولا مجال لأي مناورة سياسية، لنتمتع بالمسؤولية التي تحتاجها المرحلة. أما مقاربة عمل الحكومة بآلية لا توحي بأن غياب رئيس الجمهورية أمر طبيعي، فهو أمر مشروع وضروري، وحذار أن نعزي أنفسنا بأن ما نفرضه هنا، او نمارسه هناك، يعوض غياب الرئيس، فنكون قد وقعنا في فخ ما نسعى للهروب منه، ونكون دون ان ندري نساهم في تعطيل ما تبقى من مسار المؤسسات الشرعية. إن حل مشكلة الفراغ الرئاسي يجب ألا تقارن بأي ملف آخر. وإذا كنا لا نملك جرأة الاعتراف بافتقادنا للمفاتيح الحقيقية لهذه المعضلة، فلنمتلك الجرأة بالبحث عن هذه المفاتيح من جهة، وبالامتناع عن الغوص في المزيد من التعطيل من جهة أخرى".