أكد وزير الخارجية ​جبران باسيل​ في كلمة القاها حول "دور العائلة اللبنانية وعاداتها وتقاليدها وقيمها وأهمية الحفاظ على هذه الميزات" في بويرتو اورداس، أن "ما يميز مجتمعنا اننا ما زلنا محافظين على العائلة، ومن دونها ما كان استطاع لبنان تخطي الحرب، وان الرابط العائلي هو الذي يجعلنا مرتبطين ببعضنا"، مشيراً الى "أننا اليوم امام تحدي جديد ان نحافظ على ميزتنا والتي هي العائلة، المقيمة والمغتربة"، لافتاً الى "اننا نحن اللبنانيون ما يجمعنا كمسيحيين ومسلمين هو فهم الله كإله المحبة والخير والسلام، ونحن اكثر بلد في العالم متمسك بهذا المفهوم".

ورأى باسيل انه اذا سقط لبنان فهذا يعني سقط هذا المفهوم عن المحبة والتسامح والخير، وبالتالي سيطر الشر والفوضى في الشرق والعالم"، مشيراً الى "أننا نحن اولاد الايمان بقضية ووطن اسمه لبنان وإيماننا فيه لن يتزعزع، واذا عشنا موحدين لن يكون عندنا جامعتين ثقافيتين".

وأعرب عن امله بأن تتضامن الجالية مع بعضها، مؤكداً دعم وزارة الخارجية لبناء مدرسة لبنانية هناك.

وفي كلمة اخرى له في فالنسيا، أكد باسيل أن الشعب الذي لا تاريخ له، ليس له وطن ايضاً، مشيراً إلى "أننا شعب لديه تاريخ طويل، أمل ان يأتِ ذلك اليوم حين نكرم أبطالنا لنتذكر تاريخنا بشكل يجعلنا نتمسك بوطننا اكثر".

ولفت الى "أننا أتينا إليكم لنبحث عنكم، فأنتم مقربون من بعضكم البعض وهذا أمر واضح، انما نحن جئنا لنقربكم ونعيد وصلكم ببلدكم"، موضحاً أنه "علينا ان ننتصر اولا للبنان، وثانيا لأنفسنا، وثالثاً ننتصر لتاريخنا في وجه من يحاول ان يزوّره"، مشدداً على "أننا شعب يسامح ولكننا لا ننسى، ولن ننسى من تسبب بتهجيرنا وذبحنا".