أحيت مديرية الثقافة التابعة لمنفذية طرابلس في الحزب "السوري القومي الاجتماعي" ذكرى الاول من آذار مولد الزعيم انطون سعاده باحتفال اقامته في مركز الحزب، حيث اشار الامين الياس عشي الى انه "لو كان هذا اتهام طرابلس بالعصبية صحيحا فكيف قبل الطرابلسيون بمبدأ فصل الدين عن الدولة وبمنع رجال الدين من التدخل في شؤون السياسة والقضاء القوميين"، متسائلا "كيف لطرابلس مدينة الضوء أن تقبل هذا الاتهام فيما اول هيئة لمنفذية طرابلس خرجت اسماؤها في محلة التربيعة".

ولفت عشي الى ان "مشهد واحد من مشاهد قومية كثيرة علينا تظهيرها حتى لا تبقى هذه المدينة المناضلة أسيرة الاهواء والمناسبات السياسية الصغيرة والضيقة وأسيرة لردات الفعل التي اخذت طرابلس او كادت تأخذها الى المجهول وهو دور تناط مسؤوليته بنا جميعا ونحن قادرون".

من جهته، كانت كلمة لمنفذ عام طرابلس الامين عبد الباسط عباس اعتبر فيها ان "الاول من آذار ولادة وعي مبكر في هذه الامة، والاحتفال به ليس طقسيا انما هو احتفال بالفكرة والحركة التي جاء بها صاحب الذكرى التي تتناول حياة امة بأسرها"، لافتا الى انه "يجب ان تبقى طرابلس مشعة ومنارة لكل ابنائها ولكل اطيافها ولكل قاطنيها"، موضحا ان "ما يدور على ساحة الامة اليوم من اعمال ارهابية بربرية هو دليل على الجهل المطبق والذين يقومون بهذه الاعمال لا يمكن ان نواجههم الا بالثقافة والعلم وبالكلمة التي هي اقوى من حد السيف واقوى من سيوفهم التي يذبحون بها ابناء هذه الامة ببربرية ووحشية لا مثيل لها".