أكدت مصادر ​بكركي​ لصحيفة "الجمهورية" أنّ "لا تنافس مارونياً - سنّياً على السلطة والصلاحيات، والعلاقة مع رئيس الحكومة تمام سلام في أحسن أحوالها، فالاتصال بينه وبين البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي كان إيجابياً الى أقصى حدود، ونحن نُقدّر عالياً أداءه وحرصه على صلاحيات الرئاسة"، موضحةً أنّ "كلام الراعي عن النيّات في عظته الأخيرة لم يكن موجّهاً الى سلام، بل الى كلّ من يعطّل الإستحقاق الرئاسي، من القيادات الداخلية والخارج، ونحن ندفع الثمن".

وشددت المصادر على أنّ "التواصل بين بكركي والسراي مستمرّ بشكل شبه يوميّ، وسلام يتشاور معنا دائماً، وهو لم يرتكب حتّى الآن أيّ خطأ في إدارة الحكم، فثقتنا به كبيرة، لكنّ الراعي يقول لسلام ولجميع المرجعيات والقيادات إنّ الدستور وحدة متكاملة، فلا نستطيع تطبيقه في شقّ آلية عمل الحكومة وسط الفراغ الرئاسي، ونتناسى أنّ الفراغ هو أكبر نَسف للدستور ولعمل الحكومة والبرلمان".

ونفت المصادر "وقوف الراعي وراء اللقاء التشاوري الوزاري الأخير أو تبنّيه المواقف الصادرة عنه، فالمعنيّون به أبلغوا إليه أنه سينعقد فقط لا غير، علماً أنّ كل اللقاءات المسيحية السابقة على مختلف المستويات كانت تحصل بعد التشاور مع البطريرك، أما هذا اللقاء فسارَ في طريق مغاير".

ولفتت مصادر بكركي الى أنّ "جميع اللبنانين مع انتخاب رئيس، لذلك على المسيحيين استعجال هذا الموضوع، والراعي حريص على ألا نَقع في مرحلة التعايش مع الفراغ مثلما حصل أثناء التمديد لمجلس النواب، فالبحث عن آلية للتعايش مع هذا الواقع تدفع الراعي الى التوجّس من الوضع، خصوصاً مع ما نشهده من مجازر بحقّ مسيحيّي الشرق".

ودعت المصادر الوزراء المسيحيين إلى "ممارسة دورهم وعدم السماح باستغياب الرئيس"، مؤكدة أنّ "بكركي مع الحوار بين "القوّات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر"، ومنها انطلقت الحوارات، وهي الأساس، ولا نستطيع سحب الثقة من الحوارات قبل معرفة النتيجة"، كاشفة أنّ "رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون سيزور بكركي قريباً لإطلاع الراعي على مجريات الحوار، علماً أنّ رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع وَضعه في أجوائه خلال مشاركته في جنازة المطران فرنسيس البيسري".

واكدت ان "المباحثات الدولية مستمرّة، وسلطات فرنسا تتشاوَر مع سلطات أميركا وإيران والسعودية وعواصم القرار، لكن لا جديد حتى الساعة، فإذا لم نُرتّب بيتنا الداخلي، لن نستطيع فعل شيء".