ذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية ان "زملاء البريطاني محمد إموازي السابقين يعيشون في حالة من الصدمة وعدم التصديق بعد الكشف عن ان الموظف الهادىء والمثالي هو قاتل في تنظيم "داعش".

وأشارت "الغارديان" الى أن "البريطاني إموازي المشهور بأنه "الجهادي جون" وقاطع الرؤوس لدى "داعش"، كان في وقت من الاوقات الموظف المثالي في شركة كويتية مختصة بالحواسيب الالكترونية"، لافتاً إلى أن "إموازي المولود في ​الكويت​ والذي نشأ وترعرع في لندن والذي ظهر في العديد من مقاطع الفيديو وهو يقطع رؤوس رهائن في سوريا، وصفه مدير الشركة الكويتية التي كان يعمل لديها بأنه كان هادئاً وخجولاً جداً، إلا أنه كان متفانياً في عمله".

وأكد المدير بأن "إموزاي كان أفضل موظف على الاطلاق التحق بالشركة، إذ أنه كان يتعامل بكل لباقة مع الجميع"، موضحاً "جاء الينا وطرق باب الشركة وقدم لنا سيرته الذاتية"، مشيراً إلى أنه "يمكن وصفه بأنه غير اجتماعي، ولم يبتسم، إلا أنه لم يكن سيئاً".

وأشار المدير الى ان "العديد من زملاء إموازي السابقين شعروا ببعض الاستغراب عند قدومه للعمل في الكويت، لأن الكثير من اقرانه يفضلون القيام برحلة معاكسة لرحلته"، متسائلاً " كيف لشخص مثله، هادىء وخجول أن يتحول لمثل هذا الشخص الذي نشاهده على شاشات التلفزة، إنه أمر غير منطقي أن يكون هذا هو الشخص الذي عمل لدينا"، ذاكراً أن "إموازي يتقاضى 657 جنيه استرليني اسبوعياً وحوالي 109 جنيه استرليني كبدل نفقات، وهو راتب شهري متواضع بالنسبه لراتب شهري ممكن ان يتقاضاه في شركة للحواسيب الالكترونية في ​بريطانيا​".

وأوضح مديره السابق أن "إموازي أراد الحصول على وظيفة جيدة في لندن والزواج هناك، إلا أنه لم يتمكن من تحقيق ذلك، الأمر الذي تسبب بمشكلة له"، موجهاً رسالة له "اطالبك بأن تتق الله في أفعالك، لأن الاسلام يمنعك من القيام بما تقوم به".

وكشفت الصحيفة أن "إموزاي منع من قبل دائرة مكافحة الارهاب في بريطانيا من العودة الى الكويت"، ذاكرةً أن "عائلة إموازي غادرت العاصمة اللندنية ليعيشا في الجهرة ، وهم من البدو ولا يتمتعون بحقوق المواطنة في الكويت".