رأى عضو كتلة "المستقبل" النائب ​جمال الجراح​ في حديث مع "السياسة" الكويتية أن "الوضع في البقاع أصبح افضل بكثير مما كان عليه في السابق، بعد تنفيذ الخطة الامنية وانتشار الجيش والقوى الامنية الاخرى في المنطقة، خصوصاً بعدما تمكن الجيش من إلقاء القبض على المطلوبين وملاحقة الفارين من وجه العدالة، وآخرهم المشاركون في جريمة بتدعي".

وأشار إلى أن "أهالي البقاع مرتاحون جداً للتدابير الامنية المتخذة ووجود الجيش في كل المنطقة، ما جعل الناس تعود إلى قراها وأرزاقها بحرية أكبر".

وأشاد الجراح بالعملية الاستباقية التي نفذها الجيش في جرود عرسال ورأس بعلبك وسيطر خلالها على مواقع جديدة لإبعاد خطر الارهابيين عن القرى المحاذية للحدود، مؤكداً انه كلما تقدم الجيش باتجاه الجرود والتلال المشرفة على أماكن تمركز "داعش" و"النصرة" كلما ابتعد الخطر عن الأهالي.

وبشأن الوضع الحكومي، أوضح الجراح أن الآلية المتبعة في مجلس الوزراء "غير فعالة"، ولا بد من العودة الى الدستور وتحديداً إلى نص المادة 65 التي تنظم عمل الحكومة في غياب رئيس الجمهورية، وعليه يكون اتخاذ القرارات العادية بالنصف زائداً واحداً وبالثلثين في القضايا الوطنية".

وفي حديث اذاعي، أشار الجراح الى ان "الحوار دار يين كافة الافرقاءحول حول الالية التي يجب ان تتبع في العمل الحكومي"، ذاكراً "الجولات العديدة واللقاءات بين رئيس الحكومة تمام سلام والوزراء"، مضيفاً "لا اعلم اذا توصلوا الى صيغة نهائية حول هذا الموضوع لكن الاكيد هناك بحث عن مخارج".

ورأى جراح أن "لا نوايا مبيته بل تحصن خلف مواقع يعتبرها بعض الوزراء تحمي قراراته وهو في موقع افضل من أي الية اخرى"، معتبراً ان "الاتفاق حول الية معينة يجب ان يتم بالتفاهم والا يؤدي الى تعطيل الية عمل الحكومة".

واكد الجراح في سياق منفصل، أن "وزير السياحة ميشال فرعون لم يتغيب عن اللقاء الوزاري التشاوري لتسجيل موقف، كان يستطيع حضور اللقاء وابداء موقف لكن كانت لديه ظروف سفر حالت دون حضوره"، معتبراً ان |موضوع البحث الأن مختلف عن بدايته والبحث له بعد سياسي اكبر من عملية تعطيل العمل الحكومي"، مضيفاً "هناك تعارض بالاهداف فسلام يسعى الى خلق الية مرنة اكثر باتخاذا قرارات تؤدي الى عمل تعطيل العمل الحكومي واللقاء يسعى الى تثبيت الالية المتبعة حالية بالحكومة".

وشدد الجراح على "ضرورة اعتماد استراتيجية وطنية بمعنى ان تكون الدولة مرجعيتها تشارك بها كل القوى، وللاسف نحن نعيش في فراغ رئاسي".

واكد ان "العناوين التي يبحثها الحوار بين تيار "المستقبل" و"حزب الله" تتقدم في كل لقاء".