حذر رئيس مجلس قيادة حركة التوحيد الإسلامي الشيخ ​هاشم منقارة​ من تداعيات التصرفات السياسية المصرية والأمريكية تحت حجج قضائية لإحكام الحصار الجائر على الشعب الفلسطيني توطئة لقيام أحلاف تفتيتية جديدة في المنطقة والعالم.

وخلال استقباله نخب اعلامية وثقافية مؤيدة للحق الفلسطيني ورافضة لمشاريع التهويد والتقسيم في المنطقة، لفت إلى انه "منذ مدة اعتبر حكم قضائي مصري كتائب القسام حركة ارهابية واليوم يستكمل مسار الاستهداف السياسي من قبل النظام المصري الجديد عبر قرار يعتبر حركة المقاومة الاسلامية حماس ارهابية! وفي الوقت عينه يصدر القضاء الأمريكي قراراً يقضي يُغرم السلطة الفلسطينية 218 مليون دولار،بدواعي "مسئوليتها عن هجمات شنها فلسطينيون ضد مواطنين أمريكيين بداية الانتفاضة الثانية من تاريخ 2001 حتى 2004 وكأن ارهاب الاحتلال الصهيوني وإجرامه المتكرر عمليات سلام كفلها المجتمع الدولي برعاية امريكية وتواطئ عربي مُعلن". وأشار إلى ان "القرار المصري جاء بعد عجز تل ابيب عن اخضاع حماس وغزة عبر الحصار الجغرافي والفعل العسكري والأمني ليستكمل بذلك حصار من نوع آخر كذلك القرار الامريكي جاء بعد تحذير واشنطن للسلطة من مغبة التوجه نحو المؤسسات الدولية للاعتراف بالحق الفلسطيني وتجريم الممارسات الصهيونية بعد تكشف كذب ودجل الوسيط الأمريكي المنحاز وبشكل كلي إلى جانب الصهاينة من أجل الضغط على السلطة والعودة بها لاستمرار مسلسل "اوسلو الذل" الشهير. لا سيما أن دولة عربية أخرى تدور في نفس الفلك سبق أن إعادة سفيرها إلى تل ابيب عقب عملية المقاومة اللبنانية الأخيرة في مزارع شبعا وقد بدأ هذا التصرف الدبلوماسي العربي كرد فوري على فكرة وحدة الجبهات المقاومة في وجه العدو الصهيوني".

ولفت إلى أن "هناك نفاق اقليمي وأممي في المنطقة يدور تحت حجة محاربة الإرهاب في الوقت الذي يعرف فيه الجميع ان ما نراه من تطرف وإرهاب حقيقي هو صناعة غربية استعمارية بامتياز لكن بعض الحكام العرب يريدون ان يركبوا الموجة لاستمرار ظلمهم وتسلطهم فيلصقوا تهمة الارهاب بخصومهم السياسيين ولذلك يتحدثون عن تكوين جبهات لمحاربة الارهاب تنسجم ومصالحهم السلطوية دون أن تحارب الارهاب فعلياً، والملفت هو المفهوم الجديد عند البعض أصبح يعتبر ان حركات المقاومة هي الارهاب وأن إرهاب العدو الصهيوني بشره المطلق خارج هذا التصنيف إن لم يكن اصبح حقاً في اعين البعض راعي السلام وواحة الديمقراطية وحقوق الانسان في المنطقة.وعليه فإن هذا المسار هو بمثابة تأسيس جديد لعنف يولد من رحم عنف آخر وازدواجية معايير مخطط لها أن تذهب بالمنطقة نحو المزيد من الانهيارات".

وشدد على ان "المقاومة باقية وهي اليوم أقوى وأشد عزماً وإصراراً أكثر من أي يوم مضى سواء في لبنان و فلسطين أو أي بلد عربي وإسلامي يتعرض لاحتلال وإن غداً لناظره قريب".