اشار امين عام تيار "المستقبل" أحمد الحريري الى أن "لبنان محاصر بحروب أهلية، إن استمرت على طغيانها فلن تبقي شيئا، ومحاصر أيضا بدعوات لبنانية إلى المشاركة في تلك الحروب ممن تورطوا بها ولا يريدون أن يعلموا بمخاطرها أو أن يتعلموا من تاريخها"، مؤكدا "أننا لا نملك في مواجهة هذه الدعوات إلا التمسك بالعناوين العريضة لمشروع رئيس الحكومة الراحل ​رفيق الحريري​ وبعزمنا على الاستثمار في بناء الدولة اللبنانية الجامعة والحاضنة لكل المواطنين، ولن نألو جهدا في الاستثمار في تطوير البلد بشرا وحجرا، وإن كان ثمة ما نستطيع أن نقدمه للجوار فسيكون مشروع رفيق الحريري".

وخلال جولته الاغترابية في استراليا، شدد الحريري على أن "التمسك بعناوين مشروع رفيق الحريري يعني أن نستمر في بذل كل جهودنا في تأمين انتخاب رئيس للجمهورية ورفض الحجج التي تقول إن انتخاب رئيس للجمهورية يمكن تأجيله إلى حين تبيان الخيط الأبيض من الخيط الأسود في المنطقة"، موضحا "اننا نريد أن نساهم جميعا في بناء لبنان بصرف النظر عما يجري في الجوار، ذلك أن الاستسلام لمنطق الأحداث في جوارنا والانخراط بها ليس أقل من مقامرة مجحفة بمستقبل البلد ومصيره"، لافتا الى "اننا سنبقى من دعاة الاستثمار في السلم لا في الحرب ومن دعاة بناء الدولة لا تفريخ الميليشيات، لأننا نؤمن أن الوطن باق وكل ما عداه زائل".

وكان الحريري استهل نشاطه في المدينة، بلقاء سياسي، عقده مع أعضاء منسقية بيرث، تخلله نقاش في موقف "تيار المستقبل" من الأوضاع في لبنان والمنطقة، ثم قام بزيارة الأرض التي سيبنى عليها مجمع للجمعية "الاسلامية الخيرية" في بيرث.

كما لبى الحريري دعوة عضو منسقية بيرث بلال الرفاعي، إلى عشاء تكريمي أقامه في منزله، على شرفه والوفد المرافق من لبنان، بالاضافة إلى زيارات قام بها لعدد من فعاليات الجالية.

وانتقل الحريري والوفد المرافق، إلى مدينة ملبورن، حيث سيعقد سلسلة لقاءات مع الجمعيات الاهلية وفعاليات الجالية اللبنانية في المدينة.