أكد وزير الثقافة ​روني عريجي​ أن مسؤولية الدولة اللبنانية في الحفاظ على المباني التراثية من جهة ومسؤولية الشباب في دعم المهرجانات اللبنانية والمساهمة في الجمعيات الأهلية المختصة من جهة ثانية، معلنا عن مبادرة وزارة الثقافة بإنشاء متحف تراثي في مطار بيروت وإدخال الزجل اللبناني مؤخرا في لائحة التراث غير المادي.

وخلال لقائه مع طلاب الصف الثالث الثانوي في مدرسة "راهبات المحبة البزنسون" لمناسبة إحياء التراث اللبناني، تطرق عريجي إلى الجوانب المادية وغير المادية للتراث مفصلا تدابير الحفاظ عليه، مشيراً الى ان الدول ولا سيما الأوروبية منها أولت المعالم والمواقع الأثرية والأبنية التاريخية إهتماما كبيرا نظرا لما ترمز إليه من عظمة ومن إبداعات الحضارات التي بنتها، فسنت على الصعيد الوطني قوانين وانظمة للحفاظ عليها كما انشأت الإدارات والمؤسسات التي تعنى بها، لافتاً الى انه على الصعيد الدولي أقرت منظمة الأونيسكو وغيرها من المنظمات الدولية العديد من الصكوك الدولية الملزمة بهدف حماية التراث في أوقات الحرب أو في أوقات السلم.

ومن جهة أخرى أوضح عريجي، انه من واجب الدولة اللبنانية كان وضع برنامجٍ بعد الحرب للحفاظ على الأبنية التراثية في بيروت إما تدميرها لبناء مدينة حديثة، مؤكداً أن الدولة أدركت أهمية الأبنية التراثية لقلتها وحاولت الحفاظ عليها، ولكن بعد فوات الأوان، عبر منع أي شخص يملك بناء في بيروت من هدمه لاستبداله ببناء عصري، وذلك من دون أي تعويض، معتبراً هذا التصرف غير عادل إذ أن حماية التراث لا تقع فقط على عاتق هؤلاء الأشخاص.

ولفت إلى أن الوزارة قامت بعملية توثيق بصري وسمعي من خلال تصوير افلام وثائقية عن معظم الحرف التقليدية المنتشرة في المناطق اللبنانية كافة.