اعتبر عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب ​فادي كرم​ أن "كل الملفات مطروحة على بساط البحث بين "القوات" و"التيار الوطني الحر" بما فيها ملف انتخاب رئيس الجمهورية"، مؤكداً أن هذا الملف مفتوح من قبل الفريقين والبحث فيه جار ولم يتوقف، لكنه من النقاط المختلف عليها بالنظرة إلى انتخابات الرئيس حتى تكون النوايا موحدة في هذا الشأن.

واضاف كرم في حديث لصحيفة "السياسة" الكويتية، "ليس صحيحاً أن التيار الوطني الحر يرفض النقاش في هذا الملف، لأن رئيسه العماد ميشال عون مصر على ترشيح نفسه، فكل النقاط الخلافية قبالة للبحث ومن ضمنها انتخاب الرئيس".

وعن تأخر انعقاد اللقاء بين رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع وبين العماد عون، أشار إلى أن المعطيات الحقيقية والجدية تفيد بأن الأمور ما زالت تتحضر لعقد هذا اللقاء الذي سيكون على قدر كبير من الأهمية، خاصة أنه سيجمع بين شخصين كبيرين على الساحة المسيحية، لأن الهدف منه أن يكون مثمراً جداً وأن يعطي النتيجة المطلوبة منه، ولهذا السبب يتركز العمل على تحضير الأرضية المناسبة لعقده بعد الانتهاء من حل كل النقاط المختلف عليها بين الفريقين.

من جهة ثانية، رأى كرم أن أزمة آلية عمل الحكومة لن تحل إلا بانتخاب رئيس الجمهورية، لافتا الى انه "حتى لو حصل تفاهم على الآلية ستبقى المشكلات قائمة ويمكن أن تؤدي إلى انفجار الحكومة من الداخل في حال بقي موقع الرئاسة شاغراً، لأن وجود الرئيس يحافظ على الحكومة ويمنع البلد من الدخول في الفراغ، وبالتالي فإن لا حل للمشكلات القائمة إلا بالولوج إلى تنفيذ هذا الاستحقاق".

وعما إذا كان وجود الحكومة الحالية يمنع انتخاب رئيس الجمهورية، قال "طبعاً لا لكن الحكومة لا تستطيع أن تتحمل شلل المؤسسات إلى ما لا نهاية، فكل مؤسسات الدولة مشلولة، ولذلك فإن الحكومة غير قادرة على الإنتاج بغياب رأس الدولة. وإذا كان البعض ما زال يعنيه غياب المؤسسات وشل العمل السياسي, فما عليه إلا الذهاب إلى المجلس من أجل تأمين النصاب وانتخاب الرئيس العتيد، حتى ولو كان هذا الرئيس من غير فريق الجهة التي اقتنعت بتأمين النصاب، لأن مصلحة البلد فوق المصالح الشخصية والضيقة".