اشار رئيس "اللجنة الفلسطينية لمتابعة إعادة إعمار مخيم نهر البارد" ​مروان عبد العال​ الى أن "إعادة إعمار مخيم نهر البارد التي تتولاها "الاونروا" لم تستكمل حتى اليوم سوى ثلاث رزم من اصل ثمان، والرابعة بات موعد تسليمها الى السكان قريبا جدا"، موضحا ان "حوالي 1700 عائلة عادت من اصل 4855 الى المخيم، فيما لا مؤشرات توحي قرب موعد انتقال الباقين الى المخيم في القريب العاجل، خصوصا ان كثيرا من الدول التي تعهدت بالدفع في مؤتمر "فيينا" لم تف بوعدها حتى اليوم"، لافتا الى ان "عملية التمويل كانت قد توقفت منذ مدة الى ان دخلت السعودية على الخط من جديد ودفعت مبلغا يسمح ببناء الرزمة رقم 5 التي يتوقع الانتهاء من بنائها بداية العام المقبل، وعند ذلك "تتحقق عودة 68%من سكان المخيم الى منازلهم".

وفي حديث لصحيفة "النهار" اكد عبد العال ان "اهم معضلة حاليا هي التمويل، في البداية طرأت معوقات تقنية من نوع استملاك بعض الاراضي، ووضع المخطط التوجيهي العام للمخيم، ومن ثم عثر على بعض اعمدة الغرانيت اعتبرت من الآثار، وتطلب حل هذه الامور شهورا عدة، وبعد ذلك سارت الامور التقنية والفنية في شكل ايجابي، الا ان عدم توفر الاموال اللازمة آخر ويؤخر انجاز إعادة الإعمار"، مضيفا "عند الانتهاء من بناء الرزمة الرابعة نكون قد انهينا إعمار نصف المخيم القديم، وكل اسبوع يصار الى تسليم السكان مفاتيح المنازل التي ينتهي العمل بها، مع "شيك" من "الاونروا" يمكن صاحب المنزل من شراء الاثاث وفرشه".

وشدد عبد العال على ان "المطلوب حتى ننهي ازمة المهجرين من المخيم وننهي وجعهم ونعيدهم الى منازلهم، هو وفاء الدول المانحة بوعودها ودفع ما تكفلت به والا فان الازمة مستمرة، وعملية إعادة الإعمار ستطول".