رجّح عضو كتلة "الحزب السوري القومي الاجتماعي" النائب ​مروان فارس​ أن تعاود الحكومة عملها وفق الآلية المعتمدة منذ شغور سدة الرئاسة مع تعديلات طفيفة، فيتم اتخاذ القرارات الاساسية بالاجماع والقرارات العادية بالنصف زائدا واحدا أو الثلثين، لافتا الى اصرار رئيس المجلس النيابي نبيه بري ومعظم الفرقاء على وجوب عودة دوران العجلة الحكومية تحقيقا لمصالح اللبنانيين.

واعتبر فارس، في حديث لـ"النشرة"، أنّ بقاء البلاد من دون رئيس يُدخلنا في أزمة كبيرة لن نتمكن من الخروج منها، وأوضح أنّ "بقاء الحكومة ليس بقرار خارجي بل هو جو دولي مؤات يدفع باتجاه استقرار لبنان بمواجهات الجماعات الارهابية". وذكّر بأنه "عند تشكيل الحكومة الكل كان يتوقع أن تستمر لشهر او اثنين، لم يتوقع أحد أن تبقى البلاد كل هذا الوقت من دون رئيس للجمهورية".

البديل الأفضل لعون ​جان عبيد

ورأى فارس أن "المعطيات الحالية لا توحي بأنّه سيتم انتخاب رئيس جديد للبنان في وقت قريب"، لافتا الى أنّه "طالما لم يتم أي اتفاق او تسوية سيبقى الوضع على ما هو عليه، ما يوجب علينا التمسك بالحكومة الحالية منعا لانزلاق كل مؤسسات الدولة في الفراغ وبالتالي المحظور".

واعتبر فارس أن "الملف الرئاسي لا يزال داخليا بعكس ما يُحكى عن انّه بات بأيدي الخارج". ولفت إلى أنّ "قوى 14 آذار تسعى لفرض رئيس حزب "القوات اللبنانية" ​سمير جعجع​ رئيسا وهذا أشبه بالأمر المستحيل، كما أن قوى ​8 آذار​ تتمسك بترشيح رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" العماد ميشال عون ما يجعل الامور تدور في حلقة مفرغة".

وشدّد فارس على ان "القرار الرئاسي بأيدي اللبنانيين الذين متى اتفقوا لن يتمكن أحد من خرق اتفاقهم سواء أكانت ايران أو السعودية". وقال: "حاول الفرنسيون احداث خرق معين في حائط الأزمة الرئاسية المسدود لكنّهم فشلوا". وأضاف: "نحن نؤيد انتخاب العماد عون رئيسا ولكن اذا تعذّر الأمر فالبديل الأفضل رئيس كجان عبيد".

سنكون بجانب الجيش في أي معركة حدودية

وتطرق فارس إلى الوضع الأمني، فأثنى على "الهجوم الاستباقي" الذي شنّه الجيش في جرود رأس بعلبك معتبرا أنّه "انجاز هام"، لافتا الى أنّه "ومع ذوبان الثلوج سيسعى الارهابيون للتحرك من مغاورهم باتجاه مناطق أكثر دفئا". وشدّد على أنّ "المطلوب اليوم أكثير من أي وقت مضى التنسيق بين الجيشين اللبناني والسوري للقضاء على هذه المجموعات الارهابية وقطع الطريق على اي محاولة منهم للدخول الى الاراضي اللبنانية".

وحثّ فارس الحكومة لوضع حد لسياسة الناي بالنفس "غير المفيدة"، مؤكدا أن "حزب الله والحزب القومي سيكونان الى جانب الجيش في أي معركة حدودية مرتقبة مع الارهابيين". واضاف: "لدى حزبنا مواقع عسكرية على الحدود وبالتحديد في رأس بعلبك ونحن جاهزون للوقوف الى جانب الجيش في حال استدعت الامور ذلك للدفاع عن أرضنا".