اعتبرت صحيفة "التايمز" البريطانية تحليلاً ان "إعادة السيطرة على مسقط رأس الرئيس العراقي الراحل ​صدام حسين​ يمثل ثمناً رمزياً كبيراً بالنسبة للحكومة العراقية التي تحاول بشق الانفس اعادة سيطرتها على البلاد".

واضافت الصحيفة انه "تعد تكريت التي تبعد 80 ميلاً من العاصمة بغداد، العاصمة الروحية لنظام صدام ويعيش فيها العديد من ابناء عشيرته البو ناصر، كما أن هذه المدينة كانت آخر مدينة اساسية تسقط بيد القوات الاميركية خلال غزوها البلاد في عام 2003، وبعد 11 عاماً من الغزو الاميركي، أضحت تكريت تحت سيطرة تنظيم "داعش"، وقد اشتهرت بقصورها الفارهة التي بناها صدام له ولعائلته".

واشارت الصحيفة الى ان "عزة ابراهيم الدوري الذي كان من اقرب المقربين لصدام هو المسؤول عن مساعدة "داعش" والتخطيط للسيطرة على مناطق عدة ومن بينها تكريت"، لافتة الى ان "الدوري يعد أحد المسؤولين العراقيين الرفيعي المستوى المطلوبين لدى السلطات الاميركية، واحتل لقب "الملك" في البطاقات الاميركية التي استخدمتها للقبض على مقربي النظام البعثي السابق".

واوضحت الصحيفة أن " القصور الفخمة التي كان قد بناها صدام تحولت الى قواعد عسكرية اميركية مؤقتة خلال الغزو الاميركي للعراق الى ان سلمت الى القوات العراقية، وساهمت قاعات السينما وغرف الانترنت وقاعات التمارين الرياضية بالترفيه عن الجنود الاميركيين وقد سلمت هذه القصور الى السلطات العراقية في عام 2005".