أكد النائب السابق ​اميل اميل لحود​ أنّ المرحلة السياسيّة الحاليّة تستدعي إجراء تقييم ومراجعة، خصوصاً في ظلّ ما يُطلَق أحياناً من تصريحات وما يروّج له البعض من اتهامات.

ولفت إلى انه "تتّهموننا بعقد الصفقات، في حين أنّ تاريخكم اقترن بالصفقات التي استفدتم منها كما استفاد أزلامكم، ولو طبّق القانون بحذافيره لرأينا الكثير منكم خلف القضبان لسنوات وسنوات. علماً أنّ تاريخكم يشهد على حرمان الناس من لقمة العيش على الحواجز، وعلى قضم أملاك الدولة، بحراً وبرّاً، وتعديل قانون الإرث لغايات شخصيّة. تتّهموننا بالتورّط في ملف بنك المدينة، في حين أنّ المتورّطين معروفين ومعظمهم يحظون بحمايتكم السياسيّة، وقد أثبتت لجنة التحقيق الدوليّة، على الرغم من تورّطها سياسيّاً في الشأن اللبناني، عدم وجود أيّ شائبة في حساباتنا المصرفيّة، في الوقت الذي تضاعف حجم ثروتكم منذ وصولكم الى السلطة من مليار وسبعمئة ألف دولار الى 17 مليار دولار".

وأضاف "تتّهموننا بعلاقتنا مع سوريا، والتي كانت وستبقى من موقع الندّ للندّ وقائمة على الصداقة والاحترام، في حين كانت علاقتكم مبنيّة على التزلّف في مرحلة وعلى الانقلاب في أخرى، علماً أنّنا على ثقة بأنّ من يفتقد للوفاء في الحياة الشخصيّة لن تتوفّر له في الحياة العامة. تتّهموننا بتعديل الدستور والتمديد، في حين أنّكم انتخبتم رئيساً خلافاً للدستور ثمّ عمدتم الى التمديد لأنفسكم مرتين، بعد رفض السير بقانون انتخاب يمنح المسيحيّين القدرة على إيصال مرشّحيهم الى البرلمان.

وأشار إلى انه "على الرغم ممّا سبق لم نتأخر يوماً عن مدّ اليد للحوار، إلا أنّ البعض، وعلى الرغم من سير قافلة الحوار، لا يتردّد في النباح ليذكّرنا بالمثل الشهير، وليزيد من فخرنا بتاريخنا الأبيض الذي لا تبرز نقاوته إلا حين يقارن بتاريخهم الأسود، إما في الإجرام أو في الفساد".