أشار مصدر عسكري أميركي لصحيفة "الجمهورية" الى أنّ "جهود طهران الحربية قد تصبح لقمة سائغة في مواجهة "داعش" ما لم تقتنع بضرورة تغيير سلوكها السياسي. فهي غير قادرة على حسم المعركة في أيّ مكان، لا في العراق ولا في سوريا ولا في اليمن. وما تقوم به لا يعدو كونه استعراضات تجريبية علّها تنجح في تحقيق بعض ما تؤمن به من قدرات تسمح لها بفرض شروطها".

واوضح المصدر أنّ "هذه السياسات قد تُعرّض طهران الى خسائر لا يمكن تقدير حدودها، خصوصاً أنّ المساعي الإقليمية لإستعادة المبادرة في الشارع السنّي، قد تفرض نفسها لاعباً على واشنطن وتجبرها على إعادة النظر في تحالفاتها العلنية والمستترة في الحرب على "داعش".

واكد أن "لا مفرّ امام طهران من توقيع اتفاق ينهي الجدل حول مشروعها النووي، ولا مفرّ من قبولها بتسويات سياسية حقيقية تجاه دورها الإقليمي، فيما التهويل بقدرات قوتها العسكرية يذكرنا بما كان يُقال عن جيش الرئيس العراقي الراحل صدام حسين في تسعينات القرن الماضي حين كان يُصنَف أنه الجيش الرابع أو الخامس في العالم".