اكد مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ ​عبد اللطيف دريان​ أن "ما يحصل اليوم في المنطقة العربية من عنف هو إرهاب موصوف، لا علاقة له بالإسلام الذي يدعو إلى الرحمة والعدالة والإنصاف لا إلى الهدم والتدمير والإفساد والظلم"، موضحا أن "قادة الأمة يدركون الخطر الداهم، وهم قادرون على التصدي للمؤامرات التي تحاك ضد المنطقة بالوعي والتمسك بالوحدة، والتضامن العربي، ونبذ الفتن الطائفية والمذهبية، وتصحيح صورة الفكر الإسلامي كما يفهمه الغرب، وصيانة هوية الحضارة الإسلامية، وتعزيز معرفة الإسلام، وتعميم الوعي الإسلامي، ونشر الثقافة الإسلامية".

وخلال استقباله وفدا من المركز الثقافي الاسلامي، شدد دريان على أن "لبنان يستوجب من الجميع مزيدا من التشاور والتعاون والتضامن، والحد من الخلاف في وجهات النظر، والتمسك بالمحافظة على مقومات العيش المشترك، والمساهمة الفاعلة للإسراع بانتخاب رئيس الجمهورية"، معتبرا ان "أي تأخير يشكل ضررا على جميع اللبنانيين وعلى مؤسسات الدولة".

من جهته اشار وفد المركز الثقافي الإسلامي، الى أنه "ثمة رياح تعصف بالمنطقة العربية والإسلامية، وتنبئ عن متغيرات كثيرة وتوقعات لأمور خطيرة، وقد يكون في بعضها، ما يؤدي إلى تفكيك صيانة الهوية الحضارية، وإخراج حرب على الإسلام وعلى مبادئ القيم الإسلامية"، معتبرا أن "هذه المبادئ السامية وغيرها، هي وحدها القادرة على محاولات القضاء على الظلم والقهر الذي يدفع للعنف والإرهاب، وبالتالي فإن الإرهاب لا يمكن له بأي حال من الأحوال أن يُبرر، فإن مظاهر الظلم الحقيقية لا يمكن تجاهلها فقط لأن الإرهاب يستند إليها".