أعرب رئيس الحكومة ​نجيب ميقاتي​ في مؤتمر صحفي عن شكره "للمجتمع المدني الطرابلسي الذي عبر عن ديناميكية طرابلسية مميزة، رغم كل الويلات التي طالت المدينة، الكل يعلم ان ما جرى من احداث اليمة اودت بحياة مئات الضحايا وخلفت آلاف الجرحى، وكانت حرب على المدينة واهلها لاغراض سياسية بحتة"، موضحاً انه "تم تعطيل مشاريع طرابلس خلال جولات متعددة ومتكررة، وكان وراءه ضرب امكانية نهضة المدينة تحت شعار اسقاط الحكومة من طرابلس".

وأبدى ميقاتي "دعمه لأي مشروع انمائي يفيد المدينة ويساهم في خلق فرص عمل وتوسيع النشاط في المدينة"، مشيراً الى ان "مشروع بناء مرآب بحد ذاته لا يقدم ولا يؤخر بمعالجة الامور الاقتصادية والمشاكل الكبرى، وأخشى ان يتحول هذا المشروع كما تحولت اغلب المشاريع الى خراب وبؤر تشوه تاريخ المدينة"، مؤكداً انه "لو كان إقامة المرآب جزء من مشروع اعمار وسط مدينة طرابلس لما كنا ترددنا للحظة واحدة لتأمين كل الوسائل لانجاحه، لكن ان تطرح علينا مشاريع لا تقدم فرص عمل ومشكوك بجدواها فهذا امر لا يتجاوز كونه مشروع لا يعود بأي فائدة للمدينة".

وأوضح ميقاتي ان "أي خطة يقتنع فيها اهل المدينة واهل الاختصاص هي خطة مرحّب بها دون اي تردد ونحن حاضرين لاعادة النظر بأي موقف نتخذه، فللمدينة تجارب كثيرة ومشاريع اقيمت بمبالغ خيالية ثم تعطلت او ضربت المدينة كمشروع الارث الثقافي".

ولفت الى اننا "نعرف ان الجامعة اللبنانية وضعت حجر الاساس منذ 14 سنة لكن حتى الآن لم تنته بعد، فلماذا مشاريع طرابلس تبقى مشاريع ولا نصل الى مرحلة تدشين وبداية عمل فيها؟"، مؤكداً أن "من يضع المرآب كأولوية هو خارج الخطة الشاملة لانماء المدينة وتطويرها"، مناشداً رئيس الحكومة تمام سلام للنظر في مشروع المرآب، وعلى بلدية طرابلس أن تنظر للاولويات المطلوبة والمشاريع التي تعدها في جدول البحث".

وشدد ميقاتي على انه "يجب على التجاذبات السياسية ان تكون خارج المشاريع الانمائية في طرابلس، فإقامة مشروع تنموي يقام في المدينة هو لنا جميعاً، فأنا أرفض المرآب بمفرده، ولضرورة القيام بخطة انمائية شاملة لمدينة التل".