اكد وزير الخارجية والمغتربين ​جبران باسيل​ ان لبنان "يواجه تحديا وجوديا هو حركة النزوح السورية الكثيفة الى اراضيه، وان ليس في وسعه ان يخسر استقراره واقتصاده واجتماعه كضريبة التزامه الانساني"، مضيفا "من هنا، قامت الحكومة اللبنانية باسترداد زمام المبادرة، والمسارعة إلى إعادة تنظيم مسألة النزوح، بغية مواجهة هذا التحدّي"، مشيرا الى ان "اسرائيل لا تزال تحتل اراض لبنانية وتنتهك يوميا السيادة اللبنانية ضاربة بعرض الحائط كل قرارات الشرعية الدولية"، كاشفا انه في صدد استحداث ادارة متخصصة بحقوق الانسان في وزارة الخارجية والمغتربين وفاء لالتزامات لبنان الدولية.

وفي كلمة له امام مجلس حقوق الانسان في جنيف، اعتبر باسيل ان "لبنان يقف اليوم أنموذجاً فريداً لمفاهيم التنوّع والحوار وتناغم الأنا والآخر، في ما تعصِف بالعالم رياح الأحاديّة الإلغائية والتكفير والتنافر"، لافتا الى ان "وطني يواجه تحديات سياسية وأمنية واقتصادية وإنسانية غير مسبوقة، يأتي في طليعتها الحرب على الإرهاب، وقد اختار لبنان أن يكون رأس حربةٍ فيها"، متساءلا "ماذا فعل العالم حيال الجماعات الارهابية؟، وهل يمكن أن نصدّق أن تحالفاً من 60 دولة لا يمكنه وقف آلة القتل الجماعي ولا يمكنه أن يحرّك آلة العدالة الدولية فيكشف حقيقة خطف مطرانين بعد سنتين من خطفهما، ويجلب إلى العدالة من يقومون بعمليات الطرد الجماعي لمئات الآلاف من المسيحيين والأيزيديين في العراق؟".

ورأى باسيل ان قضية فلسطين، تبقى القضية الإنسانية الأساس، وهي تختصر انتهاك هذه حقوق الانسان، ولتحدٍ دائمٍ أمام تحقيق هذه العدالة الإنسانية، مشددا على تمسك لبنان بحق العودة لشعب فلسطين إلى أرضه، فتكون له دولته المستقلة وعاصمتها القدس.

وكان باسيل اجتمع بوزير الخارجية الدانمركي مارتن ليتيغارد والامين العام للبعثة الدولية للصليب الاحمر الدولي بيتر مورر والمدير العام بالوكالة لمكتب الامم المتحدة في جنيف مايكل مولر.