أشار عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب ​غازي العريضي​ خلال تمثيله رئيس اللقاء النائب وليد جنبلاط بتشييع المحامي بشير هلال الى "بشير الذي عرفت شخصيا في مسيرته النضالية، ترفع عن كل الحسابات السياسية الفئوية الضيقة الصغيرة ورافع ودافع عن الناس من اجل الحق بمهنة الحقوق والعدالة بالكلمة والموقف والممارسة، فكان امينا لهذه المسيرة في كل مراحل حياته في العمل السياسي والنقابي والوطني والاجتماعي، الى ان غادر الى فرنسا فكان مثال الانسان الوطني الملتزم، صاحب المجلس الانيس والمعشر الطيب والكلمة القوية الطيبة الذي ترك موقعا للآخر رغم الاختلاف معه فكان مكتبه وبيته ولاحقا مكتبته محط لقاء لكل المناضلين الوطنيين اللبنانيين والمثقفين العرب. وحمل معه من لبنان الى فرنسا آلام وآمال الفقراء والمعذبين في لبنان وخارجه، وجسد في مرحلة متقدمة من حياته هذه القناعة وذلك الالتزام باندفاعه الكبير لنصرة اخوانه من الشعب العربي السوري المظلوم الذي يهجر ويقتل وتمارس بحقه مجازر جماعية ويعيش حالة ابادة جماعية وحالة تهجير جماعي ويعيش حالة فقر واذلال تحت نير العبودية والقصف والتدمير بالبراميل المتفجرة وبالكيماوي والكلور وبكل وسائل التعذيب لأنه قال لا للقهر والظلم".

أضاف: "بشير حلال كان صوت الثورة السورية بامتياز في العاصمة الفرنسية، عاصمة الحرية والديمقراطية. واستمر حالما بنجاح الربيع العربي في سوريا وفي عواصم عربية اخرى. تألم كثيرا وتعذب كثيرا لأن المعركة كانت صعبة ولا تزال، لكنه كان مؤمنا بهذه الصعوبة واستمر على هذا الايمان حتى اللحظة الاخيرة من حياته".

وقال "تعذب وعانى وتألم ولم يعش ليرى الربيع العربي محققا في بلادنا. كان يدرك ان ثمة تقلبات في الطبيعة والمناخ العالمي بيئيا وسياسيا ادى الى تعثر هذا الربيع وتعثر وصوله الينا، لكننا بالارادة ذاتها والايمان ذاته مؤمنون يا بشير كما كنت مؤمنا، ان هذا الربيع سيصل ولو طال الزمن ولو كانت الكلفة كبيرة من فلسطين التي تناساها كثيرون وكنت واحدا من الذين ناصروا شعبها وقضيتها، الى كل مواقع هذه الامة التي تتفتت وتتشرذم ويعذب اهلها فقط لأن ثمة ارادة تغيير ظهرت فيها واصوات تغيير ارتفعت. هذا الربيع سيأتي يوما ما، اذا كنا نحن بهذا الايمان وبهذه الارادة مستمرين ثابتين على موقفنا مما يجري في سوريا او في غيرها من المواقع العربية فإنا نؤكد في هذا اليوم وامام بشير الالتزام ذاته والعهد والوعد ذاته. واذا كان ثمة في هذه الايام من يريد العودة الى لغة التهديد والوعيد والى استخدام كلام التهديد والوعيد في سياق حسابات معينة بسبب موقفنا مما يجري في سوريا، نقول لكل هؤلاء قتل كمال جنبلاط وقتل في هذه المسيرة كبار في وطننا في مواقع مختلفة وقدمنا تضحيات كبيرة، اصبنا بخيبات نعم وبنكبات وبصدمات نعم، لكننا لن نهزم ولن تهزموا فيما ارادة الحياة والانتصار لقضايا الحق والعدالة والحرية".