لفتت مصادر مطلعة تواكب العملية العسكرية التي يشنها الجيش السوري و"حزب الله" في جنوب سوريا لصحيفة "الراي" الكويتية، الى ان قوات "حزب الله" وقوات الحرس الثوري الايراني وقوات الجيش السوري على استعداد تام للدخول في حرب مفتوحة مع اسرائيل، اذا تدخلت بدعم ناري لمساندة "جبهة النصرة" وقوات المعارضة السورية اثناء عملية الجبهة الجنوبية في ريف درعا وريف القنيطرة، كما حصل في السابق.

وقالت المصادر ان "الهدف من المعركة السيطرة على طول الـ 78 كيلومتراً من الحدود بين سوريا واسرائيل لفصل التواصل بالكامل بين اسرائيل من جهة وجبهة النصرة والجيش الحر من جهة ثانية، وفصل هذا التعاون الناري والطبي واللوجيستي وأخذ التماس المباشر مع اسرائيل لوضع قوات مقاتلة مدربة بدل القوات السابقة التي استطاعت المعارضة السورية وجبهة النصرة ان تغلبها اذ كانت قوات رصد وتأمين، وهكذا فقد تسلحت القوات المهاجمة بأحدث الاسلحة والدبابات. منها تي 82، وزُجت بالمعركة قوات مقاتلة وقوات مدرعة تمثل رأس السهم في معركة الجنوب".

واكدت المصادر ان "قوات حزب الله ولواء فاطميون من الحرس الثوري وغيرهم يشاركون مشاركة فعالة وعلنية لرفع مستوى الحساسية مع اسرائيل، وإرسال رسالة واضحة بان اي احتكاك يمكن ان تنتج عنه حرب تشمل المنطقة، لان هذه القوات لديها الجهوزية والعتاد العسكري والتدريب اللازم والخبرة المتوافرة لخوض حرب مع اسرائيل من هذه الحدود، اذا تدخلت اسرائيل، علماً ان ايران تستخدم طائرات رصد من دون طيار وكذلك قوات النخبة في هذا الهجوم، كما يستخدم حزب الله القوات الخاصة المجربة في الحروب الاسرائيلية السابقة على هذه الجبهة المشتعلة، وستبقى هذه القوات في مواقعها بعد السيطرة على الحدود من جديد مهما طال أمد المعركة، وستعيد سيطرتها على التلال الاستراتيجية، وتعيد نصب المعدات الالكترونية التي كانت اصلاً موجودة قبل ان تستولي عليها جبهة النصرة العام الماضي".

واوضحت المصادر ان "القوات المقاتلة المتقدمة تستخدم الجرافات الضخمة لشق طرق جديدة بأسلوب شبيه للقوات الاسرائيلية، عندما كانت تندفع داخل الاراضي اللبنانية، وذلك لتفادي المفخخات وفتح طرق تقدمية جديدة وللالتفاف حول مواقع محصنة اتخذها المسلحون منذ اشهر طويلة".

واكدت المصادر ان "الهدف المقبل هو كفر ناسج وبعدها هو تل الحارة وهي أعلى التلال قاطبة والتي يتحصن بداخلها عدد كبير من المسلحين يتعرضون للقصف المدفعي وللطيران يومياً لدكّ تحصيناتهم التي يتمركزون فيها والتي كان الجيش السوري انشأها قبل اعوام طويلة، وذلك بعدما استعادت القوات المهاجمة الهبارية ودير العدس ودير ماكر وحمريت وتلال فاطمة، وتتواجد القوى المهاجمة على بعد نحو 10 كيلومترات من تل الحارة الاستراتيجية والتي ستفتح الطريق للسيطرة على مرتفعات متعددة في المنطقة، وفي الوقت نفسه تتمركز قوى اخرى في المناطق المستولى عليها لمنع اي حراك معاد في المستقبل".