أوضح مدير عام رئاسة الجمهورية أنطوان شقير في حديث صحفي انه "وفق موجبات الدستور، بغياب رئيس الجمهورية، تراجع المديرية العامة وتنسّق مع رئاسة الحكومة في كافة التفاصيل التي توجب حصول هذا التنسيق، لذلك ينكب الجميع على تطبيق الهيكلية الجديدة التي وضعت للقصر في بداية العام 2013، ولم يكن الوقت كافيا لتطبيقها بحذافيرها لإنشغال المديرية العامة لرئاسة الجمهورية، في الموازنة بين واجباتها تجاه رئيس الجمهورية وبين تطبيق هذه الهيكلية التي تحتاج إلى دورات تدريبية مكثفة للموظفين"، لافتا إلى أن "القصر مستمر في أداء دوره من خلال متابعة المديرية العامة لرئاسة الجمهورية أعمال مجلس الوزراء ودرس الملفات وجدول الأعمال، حرصاً على إستمرارية هذا المرفق العام وضمان إستمرار إطلاعه على الملفات التي تخصه بإنتظار مجيء الرئيس المقبل، عندها تكون الصورة واضحة أمامه عما جرى في فترة الشغور".

وأضاف "يمكن الجزم بأن هذا الدور المستجد للقصر ليس ما يطمح إليه أي من القيمين عليه حاليا سواء في المديرية العامة لرئاسة الجمهورية أو الموظفين الذين غالبا ما يتابعون كل جديد حول الملف الرئاسي، لأنهم على يقين أن الحياة لا تعود إلى القصر إلا بإنتخاب رئيس، لكنهم يحاولون الاستمرار بتطوير العمل الاداري والتقني للقصر"، مشيراً الى أن "هذه الاستمرارية تتحقق بدعم وتوجيهات رئيس الحكومة تمام سلام، ولذلك فالمدير العام يحضر جلسات مجلس الوزراء ويطلع على كافة الملفات المطروحة كتطبيق للقاعدة التي تنص على ذلك في النظام الداخلي لمجلس الوزراء، وإلى جانب ذلك يعيش القصر ورشة إدارية وتنظيمية ومعلوماتية أفقيا وعموديا، أي أنه يتم العمل على تطوير العمل الاداري بين جميع الوحدات الادارية في المديرية العامة، كتنفيذ للهيكلية الادارية التي تم إقرارها في العام 2013 ولم تنفذ بحذافيرها بسبب الانشغال بين الاهتمام بنشاط الرئاسة وبين تطوير العمل الاداري، أما اليوم ففي ظل الشغور نسعى لمأسسة المديرية وتطويرها على صعيد المعلوماتية ونحاول مكننة النظم الادارية الموجودة، مثل مديرية الموارد البشرية ودائرة المحاسبة وأعمال مجلس الوزراء، كما نسعى إلى إنشاء شبكة بين المديرية ورئاسة مجلس الوزراء عبر شبكة معلومات واحدة على أن ترتبط لاحقا بمجلس النواب".

ولفت شقير إلى انه "يعمل حاليا على نسخ وإدخال وأرشفة جميع القوانين التي صدرت منذ عهد الرئيس الخوري وحتى اليوم وعددها 5000 قانون. كما يقوم قسم الرؤساء السابقين في المديرية الذي أنشئ حديثا مع الهيكلية الجديدة، بأرشفة وجمع كل الصور والافلام والوثائق عن رؤساء الجمهورية السابقين إما عبرهم شخصيا أو عبر أنسبائهم، بالإضافة الى إنشاء بريد داخلي وخارجي وتنظيم دورات تدريبية لكل الموظفين الذي بدأ منذ حزيران 2014، والذي سيستكمل هذا العام بدورات متخصصة لكل الفروع والدوائر وإستكمال ورشة الصيانة في جميع أبنية القصر وآلياته وموجوداته لكي يكون كل شيء جاهزاً عند مجيء الرئيس العتيد".