لفت المدير العام للتربية ​فادي يرق​، الى إن "الأزمات المتلاحقة التي تحيط بلبنان والتي تتسبب بموجات من النزوح البشري المكثف إلى وطننا، إضافة إلى مخاطر التعرض للكوارث الطبيعية وخصوصا الزلازل والهزات الأرضية والحروب، فرضت على مؤسسات الدولة اللبنانية وعلى مؤسسات المجتمع المدني، حالا من الإستنفار تفوق المعدلات القصوى التي يمكن لأي بلد في العالم أن يتحملها".

وخلال تمثيله وزير التربية الياس بو صعب برعاية افتتاح مركز الإستجابة للكوارث والأزمات في وزارة التربية والتعليم العالي، اضاف:"كما استدعت وضع خطة الاستجابة الوطنية خلال الكوارث والأزمات على مستوى الدولة، تتفرع منها خطط استجابة لكل قطاع، وإن نصيب وزارة التربية والتعليم العالي من ويلات هذه الكوارث والأزمات في حال وقوعها هو النصيب الأكبر، بسبب وجود مئات التلامذة في مكان واحد، وبالتالي فإن إمكان تعرضهم للخطر يصبح أكبر ويستدعي التنسيق السريع مع اللجنة الوطنية لإدارة الكوارث والأزمات ومع الأجهزة الميدانية من جيش وقوى أمن ودفاع مدني ومع الصليب الأحمر".

وأكد ان "مسؤولية وزارة التربية عن جميع التلامذة خصوصا في أزمنة الحروب والكوارث، استدعت إنشاء خلية لإدارة الأزمة والتعاطي مع الكوارث واستنفار الجهود والخبرات المحلية والعربية والدولية في إطار من التنسيق والفاعلية، وقد جاء إنشاء هذا المركز في الوزارة ليضم جهود جميع الفاعلين المحليين والدوليين من أجل تنسيق الجهود، عن طريق توفير الدعم المالي وتأمين الكوادر الإدارية المدربة وتهيئة الأمكنة المناسبة للإخلاء، وكل ذلك من خلال هيكلية تنظيمية تحت إشراف الوزارة، ما يمكنها من تنظيم قواعد المعلومات وتوثيقها، وزيادة قدرة الوزارة على تطبيق الحد الأدنى لمعايير السلامة في حالات الطوارئ، وتحقيق نوع من الإكتفاء الذاتي في خلال إدارة الكوارث والأزمات، وبالسرعة اللازمة، مع ما يتطلبه ذلك من التحضير والإستجابة والتدريب".